+A
A-

المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يعزز منجزاته خلال النصف الأول من العام الجاري

  • عبر مشاريع وأنشطة شملت عددا من البلدان منها لبنان واليمن

 

حقق المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي خلال النصف الأول من العام 2021م عدداً من المنجزات التي تندرج ضمن أنشطته ومشاريعه الهادفة إلى دعم جهود بلدان الوطن العربي في الحفاظ على المواقع التراثية والتاريخية، وشملت تلك المشاريع دولاً منها لبنان، اليمن الجزائر، تونس والأردن.

ففي لبنان، ومنذ الأيام الأولى للحادث المأساوي الذي لحق بمدينة بيروت العام الماضي، ساهم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في الجهود الدولية لحماية التراث الثقافي في المدينة، حيث قدّم المركز دعمه للصندوق الدولي المخصص لمساعدة المدينة على إثر تداعيات الحادث المأساوي، كما وأعد مخطط مشروع دراسة لكيفية إعادة تأهيل التراث الحديث لبيروت وتقييم المكونات التراثية بالتعاون مع مركز التراث العالمي، وسيتم تنفيذ المشروع الحفاظي في المستقبل القريب التعاون مع مكتب اليونيسكو في بيروت.

وفي اليمن، كان للمركز الإقليمي حضور من خلال نشاط تم تنفيذه بالتعاون مع الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية في اليمن، وانقسم إلى جزأين، الأول كان عبارة عن إعداد قائمة لجرد التراث الثقافي الوطني وعقد ورشة تدريبية للكوادر اليمنية في مجال تقييم المواقع، والجزء الثاني يبدأ لاحقاً ويتضمن العمل الميداني بالتعاون مع الخبراء خلال ستة أشهر لجمع بيانات وتوثيق المباني والمدن التاريخية في 22 محافظة في اليمن.  

أما في الجزائر، فقدّم المركز مساعدة فنية لتحديد القيمة العالمية الاستثنائية لموقع "التحصينات الدفاعية لمدينة وهران" بهدف إدراجه على القائمة التمهيدية لمواقع التراث في الجزائر بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون ومن ثم إعداد ترشيحه لدخول قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو. وفي المغرب العربي كذلك، يعمل المركز على تقديم مساعدة فنية لتونس في مجال الإدارة بالتعاون مع الصندوق العالمي للآثار والتراث من أجل إعداد مخططات إدارة لثلاثة مواقع هي: دوقة، صفاقس والقيروان. وفي المملكة الأردنية الهاشمية بدأ المركز بتقديم دعم لموقع وادي رم المسجل على قائمة التراث العالمي لليونيسكو من أجل الحفاظ على قيمته العالمية الاستثنائية من خلال التحكم في المداخل السياحية.

وعلى صعيد آخر، نظّم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي ثلاثة مؤتمرات افتراضية حول إعادة الإعمار لمواقع التراث الثقافي بعد النزاع المسلّح في الدول العربية، كما ونظم بالتعاون مع المجلس الدولي للآثار والمواقع (ICOMOS) وهيئة البحرين للثقافة والآثار ورشة العمل الأولى لمدراء المواقع وجهات الاتصال في الدول العربية من أجل دمج منهجيات أهداف التنمية المستدامة مع جهود تنفيذ اتفاقية التراث العالمي في الدول العربية.

يذكر أن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، تأسس عام 2012م كمركز من الفئة الثانية ويعمل تحت رعاية اليونيسكو، كان قد تم إنشاؤه على أساس الاتفاقية التي أبرمت عام 2010م ما بين حكومة مملكة البحرين ممثلة بمعالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ومنظمة اليونسكو ممثلة بالسيدة إيرينا بوكوفا. ويعمل المركز بالتنسيق مع العديد من المنظمات الدولية المعنية بالتراث من أجل حفظ وصون التراث العالمي الثقافي والطبيعي في الوطن العربي ولمساعدة الدول العربية الأعضاء على تطبيق اتفاقية التراث العالمي لعام 1972م، بناء قدرات الخبراء العرب العاملين في مجال التراث العالمي وتعزيز الوعي بأهمية حفظ وصون التراث الثقافي والطبيعي في الدول العربية، وذلك عبر برامج متنوعة كورش العمل، المحاضرات، المعارض، المؤتمرات والنشر والترجمة للدراسات والكتب.