يقول سيد المرسلين “من لا يشكر الناس، لا يشكر الله”، لذا نرى أنه من الواجب علينا أن نشكر الجهود الوطنية متمثلة في فريق البحرين الذي يبذل الكثير من العمل والتضحيات بالوقوف في الصفوف الأولى الأمامية حماية للمواطنين والمقيمين من خطر محدق، لا يزال يقتنص الفرص للنيل من البشرية.

وأخص بالذكر والشكر في مقالي الخاص هذا، ومن باب تجربة شخصية، المركز الطبي للفحص من المركبات في نادي راشد للفروسية وسباق الخيل، حيث لاحظت منهم وبشكل مباشر الالتزام التام، والتنظيم الأكثر من رائع، وسلاسة الحركة، وحسن التعامل والترتيب، من بداية الدخول إلى المركز، وتحديد المسار المناسب، ومن ثم معرفة البيانات الأساسية، والسؤال عن بعض الأسئلة الضرورية، وبشكل موجز وسريع ومفيد، ولغاية أخذ العينات بسلاسة تامة، ومن ثم السماح بالمغادرة، والذي لم يستغرق للسيارة الواحدة إلا دقائق معدودة لإتمام العملية بأكملها، ناهيك عن أن اعتماد الفحص من المركبات في أكثر من مركز طبي لفحوصات الكشف عن فيروس كورونا في البحرين، لهو خيار صائب للغاية، لضمانه التباعد الآمن ما بين الأطقم الطبية والأمنية والفاحصين، وبالتالي تقليل احتمالات الإصابة، والحد من انتشار الفيروس بشكل أفضل.

ولا يسعنا إلا أن نسأل الله العلي القدير أن يرحم موتانا جراء هذه الجائحة، وكل موتى المسلمين، وأن ينهي هذا البلاء، ويشفي المرضى إلى حيث عدم هذا الوباء، ويسدد خطا الجيش الأبيض لما فيه أمن وسلامة البحرين وأهلها.