بحثت معالي السيدة فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب في اتصالٍ هاتفيٍ اليوم (الأحد) مع معالي السيد مرزوق بن علي الغانم رئيس مجلس الأمة في دولة الكويت الشقيقة، عدد من الملفات والمستجدات المرتبطة بالمنظومة العربية، ضمن الإعداد للمحاور التي ستطرح في الاجتماع المزمع انعقاده مع سعادة السيد ديفيد ساسولي رئيس البرلمان الأوروبي نهاية الشهر الجاري.

ويأتي عقد عدد من الاجتماعات، متابعة لقرارات وتوصيات المؤتمر الحادي والثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، حيث فوّض معالي السيد صقر غباش رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، معالي السيد مرزوق الغانم، لزيارة سويسرا "جنيف"، وعقد اجتماع مع السيد دوراتي باتشيكو رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، وآخر مع رئيس البرلمان الأوروبي لمناقشة قضايا المجموعة الجيوسياسية العربية.

وقد تناول الاتصال المواقف التي يتخذها البرلمان الأوروبي إزاء الوضع الحقوقي في الدول العربية، مؤكدة معالي رئيسة مجلس النواب أن القرارات والمواقف التي دأب البرلمان الأوروبي على اتخاذها ضد مملكة البحرين، بعيدة عن الموضوعية والمصداقية، وتتسم بازدواجية المعايير، لتجاهلها الدائم للحقائق الواقعية، والتقدم الحقوقي المتنامي للبحرين في مجال رعاية حقوق الإنسان، والإصرار على استقاء المعلومات من قبل جهات ذات أهداف فئوية ومتطرفة هدفها النيل من المملكة، الامر الذي يؤكده غياب التفاعل الإيجابي مع كافة الدعوات الرسمية التي وجهها مجلس النواب للبرلمان الاوروبي لزيارة مملكة البحرين، والاطلاع عن كثب وقرب على التجربة الحقوقية الرائدة، والتعرف على الحقائق في أرض الواقع.

وأكدت رئيسة مجلس النواب أن المنظومة الحقوقية في مملكة البحرين تشهد تطورا وتقدما بارزا، في ظل الرعاية والتوجيهات الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والجهود الحثيثة للحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

وضمنت معاليها النقاط التي بحثتها مع رئيس مجلس الأمة السيد مرزوق الغانم لطرحها في اجتماع رئيس البرلمان الأوروبي، التأكيد على موقف بيت الشعب في مملكة البحرين الرافض للمواقف والقرارات غير الدقيقة والمتحيزة التي يتبناها بعض أعضاء البرلمان الأوروبي، ودعوته مجدداً للانفتاح على كافة الصعد مع المؤسسة التشريعية في مملكة البحرين، وزيارة المملكة كي يقف البرلمان الأوروبي بنفسه على أوضاع حقوق الإنسان، بعيداً عن السبل غير الموثوقة، والتي لا تستقيم ومسارات العمل المشترك بين الدول العربية والأوروبية، وما تربطهم من علاقات تعاون وثيقةٍ ومتجذرة.

ونوهت معاليها بضرورة تحقيق التقارب في العلاقات العربية الأوروبية، وتبادل الخبرات والتجارب في المجالات الحيوية، والتعاون فيما يتصل بمصادر الطاقة المتجددة والمستدامة، مؤكدة أن هذا الموضوع يمثل أولوية في سياسات الدول الخليجية والعربية، في ظل البرامج الوطنية الساعية لزيادة مصادر الطاقة المتجددة ، إلى إجمالي استخدامات الطاقة بحلول عام 2030م، توافقا مع أهداف التنمية المستدامة العالمية.

ونوهت رئيسة مجلس النواب – خلال الاتصال – على مساندة الجهود العربية الرامية لدعم القضية الفلسطينية، ونيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفق مبدأ حل الدولتين، واستنادا لمبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتأكيد على رفض كافة الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون، وإخلاء منازلهم والاستيلاء عليها.

وتطرقت معاليها للمحادثات التي تجرى خلال الفترة الراهنة بشأن الملف النووي الإيراني، مؤكدة ضرورة وضع الهواجس والمخاوف الإقليمية والدولية من البرنامج النووي الإيراني بعين الاعتبار، ومراعاة أن لا تؤدي التسويات في هذا الملف للإضرار بالدول العربية وشعوبها.

وأعربت معاليها عن تمنياتها لمعالي السيد مرزوق الغانم بالتوفيق والنجاح في الاجتماعات التي سيجريها كممثل عن الاتحاد البرلماني العربي، والخروج بنتائج طيبة تصب في تحقيق مصالح الدول والشعوب العربية.