كلمات بسيطة تلك التي قالها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وهو يعمل على بث روح الاستعداد والمثابرة والنصر بمنتخبنا الوطني قبل لقائه منتخب كامبوديا، لكنها كلمات أكبر من كل الكلمات، قالها شيخ الشباب “عشان هذا العلم”، وبالفعل نحن جميعا نعطي فقط من أجل هذا العلم لا غير وفي جميع المجالات وبكل حب وتضحية وإيثار.
إنه تطبيق حقيقي لمدى أهمية الكلمة، خصوصا عندما تنبع من قائد شاب، الكلمة أخذت صداها وكبرت ولم تكن تعني فقط المنتخب، لكنها لمست قلوب كل البحرينيين العاملين في كل القطاعات، فالكل يعمل ويقدم من أجل هذا الوطن لا غير، من أجل رفعته وعزته، وهكذا هو الحال كما في الرياضة وفي كل المجالات، فالمواطن الصالح يعمل وهمه بلاده لا المصلحة الفردية، والحمد لله الذي أعان قادتنا على لم شملنا وجمعنا بمساواة دون تفريق، ولنا في عدد من الدول عبرة، فمن يعمل من أجل نفسه أو طائفته أو تياره أو غير ذلك يخسر هو والجميع، فلا تستفيد المجموعة ولا الوطن.
“عشان هذا العلم” شعار اليوم وكل يوم، والحمد لله الذي جعل من البحرين سفينة بر وأمان تحمل الجميع دون تفرقة لتعبر بهم دوما إلى بر الأمان، فالحمد لله دوما على نعمة الوطن ونعمة العلم، على نعمة الأمن والأمان، على نعمة التعليم المجاني والخيرات الأخرى لمن يرغب، على نعمة توفير العلاج بل والعلاج المجاني والخيارات مفتوحة أكثر لمن يرغب.
ومضة: قال لي أحدهم “أحمد الله أنني بالبحرين ولست بمكان آخر، حيث أستطيع أن أعيش يومي باليسير، تكفيني 100 فلس أو 200 فلس أحيانا”، قلت له كيف ذلك؟ قال “5 أرغفة بـ 100 فلس، وكوب من الروب بـ 100 فلس، والكثير من المعجنات بـ 100 فلس، ولا أعني من ذلك سوى أنني أبيت يومي شبعانا وآمنا ومرتاح البال ضامنا بكل الأحوال أنني سأجد ما يسد جوعي”، فلنحمد الله دوما على نعمة الوطن.