العدد 4600
الأربعاء 19 مايو 2021
banner
تصرفات لا تمت للعادات والتقاليد البحرينية الأصيلة
الأربعاء 19 مايو 2021

التراث الروحي والحضاري والمثل والمعاني الأخلاقية الرفيعة جوهر الشخصية البحرينية على امتداد العصور، وقد عرف عن أهل البحرين المستوى الأخلاقي الرفيع ونقاوة الجوهر والخير والحق والالتزام في كل مجال من مجالات الحياة، لكن مع الأسف خرجت علينا في الآونة الأخيرة نماذج بشرية مريضة بتصرفات لا تمت للعادات والتقاليد البحرينية الأصيلة، وأساءت لكل قواعد “السنع والأصول” من خلال تصرفات مشينة واضحة قد لا نراها إلا في المجتمعات الغربية المتحررة والمتحجرة، حيث الأرض مفروشة لورود قلة الحياء والخلق.


إن مثل هذه التصرفات غير الأخلاقية التي يقوم بها البعض بين حين وآخر أصبحت ظاهرة خطيرة تمثل تهديدا صريحا للكيان الاجتماعي والأعراف والتقاليد وكذلك سمعة الوطن، ولابد من تحرك سريع من قبل الجهات المختصة للحد من ازدياد هذه الظاهرة التي استفحلت في مجتمعنا بشكل مخيف، لأن أمثال هؤلاء ينتهكون كل القوانين والأعراف والعادات بأفعال يندى لها الجبين دون أدنى مراعاة للمجتمع والناس.


“إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا”، بيت معروف للشاعر أحمد شوقي، ويقول أبوتمام “يعيش المرءُ ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقي اللحاء، إذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستح فاصنع ما تشاء”، ويقول المتنبي “وما الحسن في وجه الفتى شرفا له، إذا لم يكن في فعله والخلائق”.


ما الذي يحصل في هذا الزمن من ضعف وإطلاق العنان لقلة الحياء وانعدام الوعي والمسؤولية والتهذيب، وتقليد المجتمعات التي تخطت في شذوذها وانحرافها حدود البحار وأصبحت تعيش على أرصفة التسول والتلاشي، أين هي المعاني النبيلة والقيم والأخلاق والدين والأصالة، إن مثل هذه الأمراض تفسح الطريق في كثير من الأحيان إلى تلويث سمعة المجتمع ولابد من التصدي بحزم لهؤلاء المرضى عبر سن قانون يغلظ العقوبة عليهم وعدم التساهل معهم، فسمعة البلد فوق كل اعتبار.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .