+A
A-

وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي

شارك سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، اليوم الأحد، عبر تقنية الاتصال الالكتروني المرئي، في الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، برئاسة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وبمشاركة أصحاب المعالي والسعادة وزراء خارجية الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.

وخلال الاجتماع؛ ألقى سعادة وزير الخارجية كلمةً أعرب فيها عن خالص الشكر للمملكة العربية السعودية الشقيقة على دعوتها لعقد هذا الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث التطورات الجارية في الأراضي الفلسطينية، معربًا عن التقدير للجهود المخلصة التي تبذلها كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية التونسية من أجل وقف التصعيد والتوصل إلى وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وقال سعادة وزير الخارجية إن استمرار هذا التصعيد الخطير يهدد حياة المدنيين الأبرياء ويعرض المناطق المأهولة بالسكان إلى دمار كبير، وقد يقود إلى مواجهات أكثر خطورة تهدد الأمن والسلم الإقليمي. وقال إن مملكة البحرين تجدد إدانتها الشديدة للاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة الأطراف إلى وقف التصعيد في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية،

وأضاف سعادة وزير الخارجية أن مملكة البحرين تؤكد تأييدها للمبادرة المصرية التي تسعى إلى تحقيق هدنة بين الفصائل الفلسطينية ودولة إسرائيل، وإتاحة المجال أمام الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار لمنع سقوط المزيد من الضحايا، لأن كل يوم يمر دون التوصل إلى وقف إطلاق النار لأمد بعيد يعني سقوط المزيد من القتلى والجرحى وتدمير المنشآت المدنية، ويصعب الوصول إلى حل سلمي للصراع.

وأكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن مملكة البحرين تدعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي والدول المؤثرة في المنطقة إلى دعم المبادرة المصرية، وحث الأطراف على قبولها وبدء المفاوضات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وقال إن مملكة البحرين تدعو إلى تضافر الجهود الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في هذه المنطقة الحساسة التي عانت على مدى عقود من انعدام الأمن والاستقرار وفقدان الأمل، معربًا عن تطلع المملكة إلى العمل على مسارٍ موازٍ للشروع في مباحثات سياسية للوصول إلى حل سياسي يحقق الأمن والسلام العادل والدائم في المنطقة مبني على حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين ومبادرة السلام العربية. 

وفي ختام كلمته، أكد سعادة وزير الخارجية أن مملكة البحرين تدعو إلى توحيد وتكثيف الجهود الدبلوماسية لحشد الدعم اللازم للمبادرة المصرية، والعمل على أن يسندها قرار من مجلس الأمن يحث جميع الأطراف على الترحيب والقبول بالمبادرة المصرية، بما في ذلك دولة إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، وأن تتواصل الجهود لتحقيق التعاون بين دول المنطقة لجعلها آمنة ومستقرة ومزدهرة لصالح جميع شعوبها.