تتصدر البادية السورية مجدداً مسرح الأحداث، وهذه المرة من ألغام زرعها تنظيم داعش الإرهابي، وقتلت 7 من قوات النظام والقوات الموالية، وأصابت 18 آخرين، وسط مخاوف من عودة نشاط التنظيم هناك.

وانفجر لغمان على الأقل أثناء مرور قوة عسكرية للنظام في منطقة السخنة في ريف حمص الشرقي، وسط سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

داعش ينشط مجدداً

وخلال الفترة الماضية، عادت البادية لصدارة المشهد الميداني خصوصاً بعد بروز ملامح التنظيم مجدداً في المنطقة، وغدت العمليات العسكرية أكثر نشاطاً هناك.

كما شهدت المنطقة غارات جوية روسية على مناطق انتشار الدواعش، في منتصف أبريل الماضي، طالت بادية السخنة، والحدود الإدارية بين حمص ودير الزور، ومناطق أخرى في مثلث حلب-حماة-الرقة.

داعش تحصّن في البادية

يشار إلى أنه منذ إعلان القضاء على خلافته قبل حوالي عامين وخسارته كل مناطق سيطرته، انكفأ التنظيم إلى البادية الممتدة بين محافظتي حمص ودير الزور عند الحدود مع العراق حيث يتحصن مقاتلوه في مناطق جبلية.

عمليات خطف

كذلك، نفذ داعش الشهر الماضي، عمليات خطف بحق المدنيين من البادية، تزامناً مع اشتباكات مع قوات النظام في ريف حماة الشرقي، عمد التنظيم خلالها إلى خطف 8 عناصر من الشرطة و11 مدنياً، كانوا يجمعون "الكمأة" في منطقة قريبة.

وكان المرصد وثّق منذ مارس 2019 مقتل أكثر من 1400 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها فضلاً عن أكثر من 930 داعشياً جراء الهجمات والمعارك في البادية.