تفاعل الكثير من القراء والأصدقاء مع عمود يوم الثلاثاء “الإرهابيون وأوكسجين وسائل التواصل الاجتماعي”، وعبروا عن تقديرهم البالغ لكل الجهود المخلصة التي نبذلها في تنوير المجتمع عبر هذه الزاوية، ولعل أهم رد وتعليق هو للأخ والزميل الإعلامي خالد بو أحمد الذي تناول فيه أهمية استغلال وتوظيف الأعمال الفنية كالأفلام والمسلسلات والمسرحيات في محاربة التطرف والتشدد، مسترشدين بالتجربة المصرية التي قدمت أعمالا قوية على مدار سنوات من مسلسلات وأفلام، وفيما يلي رد الزميل خالد: “شكرا أخي العزيز أسامة الماجد على المقال الرصين والهادف، لكن هناك نقطة مهمة جدا لابد من التطرق إليها، وكنت قد تحدثت عنها كثيرا لكن للأسف لم يسمعن أحد، وهي التقدم خطوات للأمام في محاربة التطرف عبر تأسيس عمل إعلامي يكافح التطرف والتشدد من خلال أفلام ومسلسلات ومسرحيات، ومناداة كل كتاب السيناريو والفنيين والمنتجين بالتعاضد والتكاتف لإنتاج هذه الفكرة، بحيث توزع هذه الأعمال بالمجان على القنوات الفضائية، وأنا أعتقد أن منصة “نتفليكس”، إذا جاءتها أفلام منتجة باحترافية ومهنية عالية من المؤكد ستشتريها وتبثها لأنها في النهاية منصة تجارية، والتجربة المصرية في هذا المجال ممتازة جدا ويمكن الاستفادة منها في إنتاج أعمال قوية ومثيرة للمشاهدة، وستسألني عن التمويل نعم.. هذه هي الحلقة المهمة في الموضوع وأعتقد أن الحكومات التي يهمها أمر مكافحة التطرف والتشدد يمكن أن تمول بالشراكات الذكية هذه الأعمال.. أتمنى أن تجد هذه الفكرة الاهتمام عندك أخي أسامة باعتبار أنك رجل فنان وكاتب ومؤلف”.

أتفق مع الزميل خالد وأضيف أيضا أن حربنا ضد التطرف والإرهاب ليست مسؤولية الجهات الأمنية فقط، “هذا ما يحصل بكل أسف”، إنما مسؤولية الجميع، إذ من الصعب السيطرة على هذا المرض إذا لم تكن هناك تعبئة وتوجيه مشترك وعمل جماعي وبذل مجهود أكبر، ويجب توظيف الدراما والسينما والمسرح في التصدي للإرهاب لأن تربة الفن قادرة على تغيير الكثير في المجتمع.