العدد 4579
الأربعاء 28 أبريل 2021
banner
تعقيبًا على الندوة الرمضانية في جريدة ^ العائلة يوسف بن أحمد كانو
الأربعاء 28 أبريل 2021

وجّه لي السيد عبدالنبي عبدالله الشعلة رئيس مجلس إدارة صحيفة البلاد الدعوة للمشاركة في الندوة الرمضانية ولكنني اعتذرت لارتباط مسبق وشكرته على الدعوة الكريمة.

تابعت كما تابع الكثيرون هذه الندوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن عائلة يوسف بن أحمد كانو بكل عناية واهتمام كما تابعت مداخلات المشاركين الأفاضل عن هذه العائلة.

بادئ ذي بدء، أود أن أشيد بمساهمات هذه العائلة الكريمة في شتى المجالات ومد يد العون والمساعدة وبناء المساجد وملحقاتها في شتى مدن وقرى البحرين وكذلك مشاريع خيرية أخرى كثيرة سواء كانت جماعية أم فردية.

وبعد ذلك أريد أن أركز على نقطتين أساسيتين لم أجد لدى السادة المشاركين التركيز عليهما:

النقطة الأولى

إن عائلة يوسف بن أحمد كانو قد مارست العمل التجاري على قاعدة متينة وراسخة كونها مؤسسة عائلية أنشئت منذ 130 عامًا وترعرعت ونمت إلى أن أصبحت مؤسسة كبيرة هامة، تعمل وفق أصول قانونية راسخة لأنها قائمة على صيانة حقوق وواجبات المؤسسين والأجيال القادمة منهم وفقا لهذه القوانين التي تبين عمل كل فرد فيها وحقوق كل فرد فيها أيضا.

من هنا استمرت وإن شاء الله سوف تستمر وتنمو جيلا بعد جيل.

لذا إن هذه المؤسسة أصبحت نموذجًا حيًّا يضرب به الأمثال في الرسوخ والبقاء والاستمرار، بل إن هذا النموذج لم يصبح بحرينيًّا فقط بل تعدى إلى أنه نموذج خليجي وليس مبالغة إذا ما قلت نموذج عربي بصفة عامة لمؤسسة عائلية تستمر وتنمو جيلا بعد جيل.

النقطة الثانية

كما ذكرت آنفا إن مؤسسة يوسف بن أحمد كانو خير مثال لمساهمتها في تلبية الاحتياجات ومد يد  العون والخير والمساعدة للمجتمع البحريني من البناء وتقديم الدعم والمساعدة على المستوى الفردي لجميع فئات الشعب البحريني بالإضافة إلى مشاريع عامة أخرى.

وسبق أيضا أن ذكرت أن بناءها المساجد وملحقاتها وغيرها من مستوصفات ومدارس في المجتمع البحريني مثال حي وبرهان قوي على وفاء هذه المؤسسة في دعم احتياجات البلاد على كافة الأصعدة.

هنا لدي فكرة إن أخذت بعين الاعتبار كان بها، أو إنها لا تتناسب وأهداف وتطلعات هذه المؤسسة،

نرجو السماح والمعذرة وما أريد طرحه بأن المساهمات السابقة قوبلت بالاستحسان والشكر من قبل الجميع وجزاكم الله ألف خير

إنما نتيجة للتقدم والتطور الحاصل في البلاد فإن قيام مؤسسة يوسف بن أحمد كانو يعمل معاهد تدريب نموذجية تخدم الأيدي العاملة البحرينية في مجالات عديدة وكثيرة وتكون هذه الأيدي العاملة مقبولة في السوق ولدى قطاع التجار والأعمال ونذكر منها:

1 - معهد نموذجي للنجارة.

2 - معهد نموذجي للصباغة

3 - معهد نموذجي للحدادة

4 - معهد نموذجي لتسليك الأسلاك الكهربائية

وهكذا وغيرها الكثير من هذه المعاهد، إن هذه المعاهد المختلفة لا تنشأ في مرة واحدة وإنما

تنشأ الواحدة ثم بعد فترة تنشأ الثانية وهكذا، لأن هذه المعاهد تقدم خدمات كبيرة لتلبية احتياجات

السوق وتدرب أبناء الوطن.

وكما يقول المثل الصيني (لا تعلمني كيف آكل السمك بل علمني كيف أصطاد السمك).

إن هذه المعاهد سوف تتطور مع الزمن وتتماشى مع النمو الاقتصادي وتكون دعامة قوية للتنمية المستدامة.

وبالتالي لا ينسى المجتمع هذه المساهمة الكبيرة وهذا الدعم للأجيال القادمة وهذا بطبيعة الحال مساهمة كبيرة لتفادي المزيد من البطالة بالنسبة للبحرينيين.

إن طرح هذه الفكرة مجرد رأي أجد فيه مصلحة الجميع خاصة وأن مؤسسة يوسف بن أحمد كانو سباقة كما نعرفها جميعا لكل أعمال الخير والمنفعة العامة وتلبية حاجيات البلاد من حيث التدريب والتأهيل والاستفادة في سبيل تشغيل الأيدي العاملة البحرينية.

أملي أن ترى هذه الفكرة النور وأن تكون مقبولة لدى القائمين على مؤسسة يوسف بن أحمد کانو.

والله من وراء هذا القصد..

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية