+A
A-

"إيني" الإيطالية تدرس إقامة مشروعات مشتركة لخفض الديون

تدرس شركة إيني الإيطالية تحويل عملياتها للنفط والغاز في غرب إفريقيا والشرق الأوسط إلى مشروعات مشتركة جديدة للمساعدة في خفض ديونها وتمويل تحولها إلى الطاقة منخفضة الكربون، وفقا لمصادر في الشركة وقطاع النفط والغاز.

وهذا التحرك جزء من إصلاح شامل أطلقته الشركة العام الماضي مع تحولها إلى مصادر الطاقة المتجددة وتقليص تدريجي لإنتاج النفط والغاز.

تهدف إيني إلى تكرار نجاح شركتها للنفط والغاز لعام 2019 في النرويج حيث أقامت مشروعا مشتركا (فار إنريجي) مع صندوق الاستثمار المباشر هايتك فيجن واحتفظت فيه بحصة 69.6%.

أدى ذلك إلى إنشاء ثاني أكبر منتج للنفط والغاز في النرويج بعد الاستحواذ على محفظة إكسون موبيل هناك مقابل 4.5 مليار دولار، مما منحها إنتاجا بلغ حوالي 150 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا.

كان الاستثمار مربحا للغاية إذ بلغت أرباح إيني منذ بدايته ما يقرب من 1.3 مليار يورو.

وقال مصدر "تعمل الشركة على تكرار نفس الأمر (مثل فار) مع شركاء مختارين في غرب أفريقيا والشرق الأدنى والشرق الأقصى"، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.

تمتلك إيني، أكبر منتج أجنبي للنفط والغاز في إفريقيا، أصولا مميزة في نيجيريا والكونغو وأنغولا، ولديها مراكز إنتاج كبيرة في مصر وليبيا، ورسخت سريعا وجودها في الخليج، وتتطلع حاليا إلى النمو في آسيا.

وقالت المصادر إن إنشاء كيان منفصل سيسمح لإيني بتحويل بعض ديونها، التي ارتفعت العام الماضي إلى 26.7 مليار يورو (32.2 مليار دولار)، من ميزانيتها العمومية.

ومع انخفاض الديون، تأمل إيني في جمع رأسمال جديد لتعزيز أنشطتها في مجال الطاقة المتجددة ومنخفضة الكربون والتي ستشكل العمود الفقري للشركة في المستقبل.

وقالت مصادر لرويترز إن إيني أجرت محادثات في الآونة الأخيرة مع عدد من كبار منتجي النفط والغاز، منهم بي.بي وتوتال، لدمج أجزاء من عملياتهم في غرب إفريقيا والشرق الأوسط. وأحجمت إيني وبي.بي وتوتال عن التعقيب.