القطاع يوفر فرص عمل نوعية للشباب البحريني
الشركات ترفع استثماراتها بالأمن السيبراني 40 %
قال خبير تقنية المعلومات، حسن محيي، إن ارتفاع وتيرة الهجمات السيبرانية التي يقوم بها قراصنة أفراد وجماعات مستهدفين منشآت قطاعات حيوية مثل الطاقة والصحة دفع الكثير من المنظمات والشركات والمؤسسات في البحرين والخليج العربي إلى رفع ميزانية الإنفاق على الأمن السيبراني بنحو 40 %، وهو ما يؤكد وجود فرص عمل نوعية في هذا المجال أمام الشباب البحريني من الجنسين.
وأضاف محيي خلال ندوة نظمتها شركة “إن جي إن” العالمية لأنظمة المعلومات المتكاملة إن المؤسسات تتعرض لضغوط هائلة لضمان تسيير عملها دون انقطاع بسبب العدد العالمي المتزايد للهجمات السيبرانية، وهذا ما ينتج عنه تزايد عالمي في الطلب على وظائف خبراء أمن المعلومات، ويكفي أن نعرف أن معدل البطالة بين اختصاصيي أمن المعلومات هو صفر بالمئة، ونصح بأن يركز الجيل الجديد من الشباب خصوصا الفتيات على مجال أمن المعلومات في ظل ندرة هذا التخصص.
وأشار محيي، وهو مساعد مدير المخاطر التشغيلية وأمن المعلومات في بيت التمويل الكويتي بالبحرين، إلى أن 45 % من الاختراقات السيبرانية تحدث بسبب نقص الكفاءات البشرية المؤهلة والمدربة في هذا المجال، وقال “لذلك نحن بحاجة إلى تدريب مناسب، وأعتقد أن شركات أمنية عملاقة مثل إن جي إن يمكنها حقًا المساعدة في هذا الأمر من خلال رفد السوق البحرينية بخبرات شابة جديدة عن طريق مركز تدريب إن جي إن”، مؤكدا في هذا الإطار أهمية الدعم الحكومي لتدريب البحرينيين في مجال أمن المعلومات.
ولفت على صعيد ذي صلة إلى أهمية ضخ مزيد من الاستثمارات في أدوات ومعدات أمن المعلومات، وقال إن 84 % من الشركات التي تعرضت للاختراق لا تدرك بالفعل أنها تعرضت للاختراق أو أن لديها مشاكل أمنية وهذا خطير للغاية خصوصا أنه في العامين 2020 و2021، ازدادت نسبة التحول الرقمي والاعتماد على الخدمات السحابية لذلك يجب الاهتمام أكثر بالجانب الأمني السيبراني.
وخلال الندوة التي تأتي في إطار برنامج “مجلس إن جي إن” لتعزيز الوعي بالأمن السيبراني في البحرين، أشار محيي إلى أهمية اتخاذ الشركات والمؤسسات والمنظمات البحرينية خطوات استباقية لاكتشاف وصد الهجمات السيبرانية في مهدها قبل أن تصبح تهديدا خطيرا لبيانات الشركة وأنظمة عملها، إضافة إلى تثقيف الموظفين بمخاطر الهجمات السيبرانية.