تستقطب البحرين هذه الأيام عدداً من نجوم الدراما الخليجية، أو بالأحرى نجوم الكويت، وأشارت إحدى النجمات وهي الفنانة هدى حسين في تصريح لها لإحدى الصحف المحلية إلى أن من أسباب اختيارها البحرين لتصوير مسلسلها المقبل هو توافر مواقع التصوير للحقبة الزمنية التي تتناولها في عملها، وأنها اكتشفت كوادر فنية بحرينية موهوبة في هذه الزيارة التي وصفتها بالزيارة الأولى لتصوير مسلسل درامي لها في البحرين.

لا يختلف اثنان على أن البحرين تمتلك طاقات فنية جبارة، وليس أمرا جديدا استعانة دول الخليج بالطاقات الفنية البحرينية منذ أن فتحت أعيننا على الأعمال الدرامية الخليجية، بل وقبل نشأتنا، لكن أحد أهم الأسباب الأخرى التي أراها حاضرة في استقطاب النجوم ومختلف الأعمال الدرامية، الإدارة المميزة للدولة في مواجهة أزمة كورونا، ناهيك عن التسهيلات التي تمنحها الجهات الرسمية لتصوير أعمال جاءت بوصفها حسين على أنها ذات سقف حرية أعلى، وهو ما يسعدنا حقيقة كبحرينيين بأن نحظى بهذا الإطراء من نجمة من نجمات الخليج العربي.

في الواقع، إن ما يعنينا ليس اليوم، بل الغد، وسؤالي للمسؤولين عن الحركة الفنية في البحرين، خصوصا الدرامية التلفزيونية منها... ماذا عن المستقبل، كيف يمكن للمعنيين والمسؤولين عن الحركة الفنية، أن يبقوا على هذا الاستقطاب للنجوم والأعمال لتنفذ على أرض البحرين بشكل مستمر؟

شهادة حق تقال، إن بعض المخرجين البحرينيين، وليس جميعهم، يسعون كثيراً لتشجيع النجوم والمنتجين لتنفيذ أعمالهم في البحرين، وهي أعمال يتصدون لإخراجها في الواقع لذا كان لهم حق الاقتراح، وبالتالي يسهمون بتحريك المياه الراكدة، وبث الحياة في الوسط الفني، لكن من الضروري بمكان دراسة الأمر بجدية من قبل المسؤولين المعنيين، ووضع خطة مجدية، لجعل البحرين حاضنة دؤوبة، ووجهة فنية دائمة للأعمال ونجوم الفن الخليجي.