احتجاجًا على الأوضاع المعيشية والجمود السياسي في البلاد
لبنان.. المتظاهرون يواصلون قطع الطرقات
جدد محتجون صباح الثلاثاء قطع طرقات في مناطق لبنانية عدة لكن بزخم أقل من اليوم السابق حين أغلقت شوارع رئيسة طوال النهار اعتراضًا على استمرار تدهور قيمة الليرة والجمود السياسي في البلاد.
ومنذ صباح الثلاثاء، عمد عشرات المحتجين إلى إغلاق طرق عدة في شمال البلاد خصوصًا في طرابلس، وفي البقاع شرقًا.
وفتحت القوى الأمنية والعسكرية عددا من الطرقات الرئيسة، فيما تسبب قطع الطريقين السريعين المؤديين إلى بيروت من الشمال والجنوب بزحمة سير خانقة.
ولم تغلق أي طرقات رئيسة في بيروت، بعكس الاثنين عندما بدأ التحرك بإغلاق غالبية مداخل العاصمة.
ويلجأ المحتجون إلى قطع الطرقات عبر الإطارات والنفايات المشتعلة أو بوضع سياراتهم في منتصف الطريق.
واعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون الاثنين بعد ترؤسه اجتماعًا أمنيًا اقتصاديًا أن “قطع الطرقات مرفوض”، واصفًا إياه أنه عمل تخريبي. واتفق المجتمعون على مطالبة الأجهزة الأمنية والعسكرية بعدم السماح بإقفال الطرقات.
ويشهد لبنان منذ صيف 2019 أسوأ أزماته الاقتصادية التي أدت إلى خسارة العملة أكثر من 80 % من قيمتها، وفاقمت معدلات التضخم وتسببت بخسارة عشرات الآلاف وظائفهم ومصادر دخلهم. ورغم ثقل الأزمة الاقتصادية، لم تثمر الجهود السياسية والضغوط الدولية، عن تشكيل حكومة جديدة. ويتبادل عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الاتهامات بالعرقلة وبوضع شروط مضادة.