أكد السيد عبدالله بن فيصل بن جبر الدوسري، مساعد وزير الخارجية، على أن مملكة البحرين واتساقًا مع هويتها وتراثها الوطني العريق، قامت بانتهاج  قيم العدل والمساواة والتعايش والديمقراطية وحقوق الإنسان كمحرك لسياساتها الوطنية والدولية، والذي أنعكس ذلك بتمسكها بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق والمعاهدات الدولية الهادفة والتي أتت لحماية وتعزيز حقوق الإنسان، انطلاقًا من النهج الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، حين أرسى هذه المبادئ ضمن مشروع ميثاق العمل الوطني.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها مساعد وزير الخارجية، حول" إنجازات مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان" عبر تقنية الاتصال الإلكتروني المرئي، صباح اليوم الخميس الموافق 25 فبراير الجاري والتي تأتي ضمن برنامج "الدورة القيادية للدبلوماسيين" التي تنظمها أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية.

واستعرض مساعد وزير الخارجية مفهوم حقوق الإنسان وأهميته وأبعاده الوطنية والإقليمية والدولية وما يشتمل عليه من خصائص كالشمولية والتكاملية والعالمية، وما يحويه من حقوق مدنية وسياسية، وحقوق اقتصادية واجتماعية وثقافية، وحقوق التضامن والإنسانية، مستذكرًا في هذا الصدد، إنجازات مملكة البحرين في المجال الحقوقي، من ضمنها برنامج عمل الحكومة 2019-2022 والرؤية الاقتصادية المتقدمة 2030 وتقديم مملكة البحرين تقاريرها الوطنية، وحصولها على عضوية مجلس حقوق الإنسان 2019-2021 ، وجائزة عيسى لخدمة الإنسانية وجائزة الملك حمد لليونسكو لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التعليم، ويوم الضمير العالمي، إضافةً إلى جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وجائزة الملك حمد للتنمية الزراعية، وجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة، وجائزة ناصر بن حمد العالمية للإبداع الشبابي، وجائزة ناصر بن حمد لإبداعات الأشخاص ذوي الإعاقة وإصدارها العديد من القوانين والتشريعات وإنشاء العديد من الآليات الوطنية الحامية لحقوق الإنسان والتنمية المستدامة.

وفي الختام، أبرز مساعد وزير الخارجية العديد من إنجازات مملكة البحرين على جميع الصعد مستعرضًا الجهود الوطنية لفريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، وما قامت به المملكة من إجراءات استباقية على كافة الجوانب لمكافحة انتشار جائحة فيروس كورونا، والتي نالت إشادات دولية وأممية واسعة النطاق، حيث جاءت هذه الإشادات لتبرهن وتجسد مكانة مملكة البحرين الرائدة، وقدرتها في مواجهة الكوارث والأزمات، انطلاقاً من إيمانها التام بأهمية الوفاء بالتزاماتها للمحافظة على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين.