+A
A-

رغم الصراع.. البضائع التركية تغزو الأسواق الكردية

تغزو‭ ‬البضائع‭ ‬التركية‭ ‬الأسواق‭ ‬المحلية‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬سوريا،‭ ‬رغم‭ ‬الخلافات‭ ‬السياسية‭ ‬والنزاع‭ ‬العسكري‭ ‬مع‭ ‬الأكراد‭.‬

واستحوذت‭ ‬وفقا‭ ‬للتجار‭ ‬على‭ ‬نسبة‭ ‬70‭ % ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬السوق‭ ‬بقيمة‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬سنويا‭.‬

وتدريجيا‭ ‬عززت‭ ‬البضائع‭ ‬التركية،‭ ‬لاسيما‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬ومواد‭ ‬البناء‭ ‬والكهربائيات‭ ‬موقعها‭ ‬في‭ ‬صدارة‭ ‬السوق‭ ‬الكردية‭ ‬شمال‭ ‬سوريا‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬المنتجات‭ ‬السورية‭ ‬والمحلية‭ ‬المنشأ‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬أوضح‭ ‬صاحب‭ ‬شركة‭ ‬آية‭ ‬فودز‭ ‬محمد‭ ‬صالح‭ ‬سعيد،‭ ‬أن‭ ‬حجم‭ ‬“المنتجات‭ ‬التركية‭ ‬تشكل‭ ‬70‭ % ‬من‭ ‬حجم‭ ‬السوق‭ ‬وهذا‭ ‬يضرنا‭ ‬كمعامل‭ ‬وشركات،‭ ‬وكل‭ ‬وارداتنا‭ ‬عليها‭ ‬ضرائب‭ ‬وهذا‭ ‬يضر‭ ‬بالمنافسة”‭.‬

في‭ ‬العادة‭ ‬لا‭ ‬يقود‭ ‬التوتر‭ ‬السياسي‭ ‬والعسكري‭ ‬إلى‭ ‬ازدهار‭ ‬تجاري‭ ‬بين‭ ‬الخصوم‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬هنا‭.‬

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬قال‭ ‬رئيس‭ ‬غرفة‭ ‬التجارة‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬وشرق‭ ‬سوريا‭ ‬وليد‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬إن‭ ‬“أسواق‭ ‬شمال‭ ‬شرق‭ ‬سوريا‭ ‬هي‭ ‬أسواق‭ ‬ناشئة،‭ ‬المصانع‭ ‬قليلة‭ ‬خاصة‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية،‭ ‬والكهربائية،‭ ‬لذلك‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬يستثمرها‭ ‬التجار‭ ‬بإدخال‭ ‬المواد‭ ‬التركية‭ ‬من‭ ‬إقليم‭ ‬كردستان‭ ‬العراق‭ ‬ومناطق‭ ‬المعارضة”‭.‬

ورغم‭ ‬استمرار‭ ‬إغلاق‭ ‬المعابر‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭ ‬منذ‭ ‬سنوات،‭ ‬ثمة‭ ‬ما‭ ‬يفسر‭ ‬هنا‭ ‬ذلك‭ ‬بـ‭ ‬“لعبة‭ ‬المعابر‭ ‬البديلة”‭.. ‬سيمالكا‭ ‬والوليد‭ ‬مع‭ ‬إقليم‭ ‬كردستان‭ ‬العراق،‭ ‬وأخرى‭ ‬مع‭ ‬مناطق‭ ‬المعارضة‭.‬

إذا‭ ‬تسهل‭ ‬هذه‭ ‬المعابر‭ ‬تدفق‭ ‬البضائع‭ ‬وترفع‭ ‬حرج‭ ‬التعامل‭ ‬التجاري‭ ‬بين‭ ‬الأعداء‭ ‬الأكراد‭ ‬والأتراك‭.‬

فرغم‭ ‬العداوة‭ ‬السياسية‭ ‬والخلاف‭ ‬العسكري،‭ ‬تغزو‭ ‬البضائع‭ ‬التركية‭ ‬هذه‭ ‬الأسواق،‭ ‬وفقا‭ ‬للتجار‭ ‬فإن‭ ‬قيمتها‭ ‬سنويا‭ ‬تبلغ‭ ‬نحو‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭.‬