"الاختلاف بين الأشخاص ليس عائقا للتعايش والتواصل مع بعضنا البعض"، هكذا ختمت الطالبة زينب المؤمن الأولى على المرحلة الإعدادية حوارها المباشر مع برنامج لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة عبر تطبيق "انستغرام"، حيث تمكنت المؤمن من تجاوز تحدي إعاقتها البصرية لتحرز المركز الأول في المرحلة الإعدادية، وتنطلق نحو تحديات تعلم اللغة اليابانية، ومواصلة المشوار العلمي حتى درجة الماجستير.

وأشارت الطالبة خلال اللقاء إلى أن شغفها بتعلم اللغة اليابانية ينطلق من حبها لتعلم الجديد، إضافة إلى تكوينها الديني والثقافي الذي يحثها على تطوير الذات في مختلف جوانب الحياة، وكون اللغة اليابانية تعد من أصعب لغات العالم، فإنها وجدت فيه التحدي الذي يستحق المثابرة والعناء.

ولفتت إلى أن شعورها بإحراز المركز الأول على مستوى مملكة البحرين في المرحلة الإعدادية شعور لا تصفه الكلمات، حيث لم تصدق في بداية الأمر أنها فعلاً أحرزت هذا المركز، في الوقت الذي انهال عليها سيل من رسائل التهنئة والتبريكات.

وذكرت أن السنة الماضية كانت استثنائية بفعل انتشار جائحة كورونا (كوفيد 19)، وما نتج عنه من التحول الالكتروني في أنظمة التعلم عن بعد، معبرة عن أملها في الاستمرار بتحقيق الدرجات العالية في المرحلة الثانوية، وبلوغ درجة الماجستير في الجامعة.

وقالت فيما يتعلق بالأنشطة التي تمارسها، إنها تحب قراءة الكتب والروايات الجديدة، وذلك لرفع حصيلتها المعرفية، كما أنها تعمد إلى مناقشة ما تقرأه مع أفراد عائلتها.

وأشارت إلى أن تفاعل الناس وتحفيزهم لها دفعها لدخول مجال التوعية من خلال المقاطع المسجلة عبر منصات التواصل الاجتماعي، رغبة منها في تقديم شيء مفيد للمجتمع.

ولفتت إلى أنه لا يوجد طريق مفروش بالورود، وطريق النجاح يتطلب مواجهة الكثير من الصعوبات، وابتكار الحلول البديلة، كما أن مساعدة الزميلات والمعلمات لها كان له دورا مهما في تحقيق هذه النجاحات، لدرجة أن بعض المعلمات تحدوا أنفسهم وتعلموا لغة (برايل) الخاصة بالمكفوفين من اجل تصحيح اختباراتي، وهو إنجاز كبير.

وقالت: عندما كنت أجد من حولي يسعى لنجاحي، كنت أبذل جهدي بشكل أكبر من أجل أن لا أخيب مساعيهم.

وذكرت أن اهتمام والدتها منذ الصغر على تقوية الجانب الديني لديها وتحفيظها القرآن، ساهم في تقوية علاقتها مع الله، مما كان له دورا مهما في تذليل الكثير من الصعوبات والتحديات لديها.