العدد 4505
السبت 13 فبراير 2021
banner
ذكرى الميثاق.. 20 عامًا على “العهد والبيعة”
السبت 13 فبراير 2021

دوّن تاريخ مملكة البحرين الحديث يومي الأربعاء 14 فبراير والخميس 15 فبراير من عام 2001، كحدث راسخ في الوجدان الوطني باعتباره الركيزة الأولى لبدء مرحلة بدلائل وعلامات جلية في إطار المشروع الإصلاحي الكبير لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وها نحن نعيش الذكرى العشرين للتصويت على ميثاق العمل الوطني في “عهد وبيعة” أثبتتها المشاركة الشعبية “التاريخية الكبرى” ببلوغ نسبة 98.4 بالمئة، التي هي اليوم مرجعية لكل محطات المسيرة الإصلاحية.

هي مناسبة لها أبعادها الوطنية والاجتماعية والسياسية، والتي أعلن فيها جلالة الملك رعاه الله أن “يده ممدودة للجميع”، فهذه اليد الكريمة لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى فيما بلغته مملكة البحرين من مراتب متقدمة وإنجازات متتالية في رحاب المشروع الإصلاحي، وأهم ركائزها تعزيز الوحدة الوطنية والإجماع على تحقيق مصلحة الوطن العليا والانطلاق في تجربة ديموقراطية ومشاركة في صنع القرار السياسي من خلال دولة القانون والمؤسسات، وإننا بكل فخر وشرف، نستذكر فقيد الوطن الكبير المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه، بمواقفه الداعمة والمعاضدة للمشروع الإصلاحي لجلالة العاهل، بالتعبير عن الاعتزاز بالرؤية الحكيمة لجلالة الملك في نهج العمل الوطني ومسيرة التقدم والنماء تحقيقًا لتطلعات شعب البحرين الكريم، حيث خطت البحرين خطوات تاريخية مميزة، وحققت في عهد جلالة الملك الزاهر المزيد من الإنجازات والمكتسبات التي يفخر ويعتز بها الشعب النبيل المعطاء، وكم رائع أن نتأمل وصايا الراحل الكبير لمواصلة العمل بكل العزم والإرادة لتحقيق التطلعات نحو المزيد من الإنجاز.

عقدان من الزمن عبّرا لكنهما حملا معاني الإسهام الكبير والمنجز والفاعل والواضح في مسيرة العمل الوطني وتحقيق تطلعات أبناء البلد، وبلا ريب، كل تلك المعطيات أسّسها المشروع الإصلاحي لجلالة الملك بمثابة مرجعية مهمة تقوم على ركائز التطوير والتقدم وفق الثوابت البحرينية العريقة في محيطها العربي والإسلامي والخليجي وكذلك مكانتها على خارطة العالم، ونحن نعيش هذه الذكرى، نعبّر عن الامتنان والعرفان لجلالة الملك حفظه الله ورعاه وهو القائد الذي رسم لنا طريق المستقبل، وسنعبر بإذن الله بخطوات رائدة واعدة في هذا الدرب، بآمال كبيرة يحملها معنا وبنا ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وبالتأكيد، لن يتوانى أبناء البحرين في مواصلة مسيرة البناء والنهضة لأن كل مواطن وكل بيت بحريني يملك ذلك الإحساس العميق للنهوض بوطننا إلى أرحب آفاق التنمية والتقدم.

لهذا، فإن ذكرى ميثاق العمل الوطني تضعنا أمام عهد وبيعة متجددة قوامها العمل الدؤوب لتحقيق الطموحات والتطلعات ومواكبة متطلبات كل مرحلة وتحدياتها، فالرؤى متوافقة في هذا الوطن بين قيادته وشعبه، والأدوار تتكامل لحمل المسؤولية بكل جدارة وأمانة وإخلاص.. وكل عام والبحرين ملكًا وحكومةً وشعبًا يخطون حروفًا من ذهب في مسيرة لا تعرف المستحيل.. كل عام والجميع بخير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .