+A
A-

"قد يعني انتصار طالبان".. تحذير لبايدن حول أفغانستان

على الرغم من تأكيد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سابقا أنها ستراجع الاتفاق الذي عقد مع حركة طالبان ومسألة الانسحاب من أفغانستان، أوصت دراسة جديدة تمت بتكليف من الكونغرس بإرجاء سحب القوات الأميركية من أفغانستان بحلول أيار/مايو، وحذرت بأن ذلك سيعني انتصار الحركة الأفغانية التي نفذت العديد من العمليات ضد القوات الأمنية في البلاد.

وقالت "مجموعة دراسة أفغانستان" التي يشارك في رئاستها الجنرال الأميركي السابق جوزيف دانفورد، إن الهدف لا يجب أن يتلخص في السعي لإنهاء أطول الحروب الأميركية بل ضمان "اتفاق سلام مقبول" بين طالبان والحكومة المعترف بها دوليا.

كما جاء في التقرير أنه "من المرجح أن يؤدي سحب القوات الأميركية بشكل غير مسؤول إلى حرب أهلية جديدة في أفغانستان، ويقود إلى إعادة تشكّل جماعات إرهابية مناهضة للولايات المتحدة يمكن أن تهدد وطننا، ومنحها سردية نصر على أقوى دولة في العالم".

وتتكون "مجموعة دراسة أفغانستان" من 15 عضوا من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، ويرأسها إضافة إلى دانفورد السيناتورة الجمهورية السابقة كيلي أيوتي والمسؤولة السابقة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية نانسي ليندبورغ.

وقال رؤساء المجموعة في رسالة إن على الولايات المتحدة إعطاء الأولوية لتشجيع التوصل إلى اتفاق سلام بين طالبان وحكومة كابول اللتين بدأتا أول مفاوضات بينهما إثر تعهد واشنطن بالانسحاب من البلاد. وأضافوا أن الولايات المتحدة "لا يجب أن تمنح ببساطة نصرا لطالبان".

إلى ذلك، جاء في الدراسة أن القوات الأميركية تواجه مخاطر أقل ويمكن أن تحافظ على وجود في أفغانستان بهدف الضغط للتوصل إلى اتفاق سلام.

كما اعتبرت أن الاتفاق وضع معايير لانسحاب الولايات المتحدة "سيكون من الصعب، وربما من المستحيل، أن تتحقق تلك الشروط بحلول أيار/مايو 2021".

وخلصت إلى أن "تحقيق الهدف الأكبر وهو السلام المستقر عبر التفاوض الذي يخدم المصالح الأميركية، يجب أن يبدأ بتأمين تمديد للموعد النهائي لشهر أيار/مايو".

يشار إلى أن الكونغرس كان طلب إجراء الدراسة في كانون الأول/ديسمبر 2019 في ظل سعي الرئيس السابق دونالد ترمب لإنهاء الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان.

وقلص ترمب في 15 كانون الثاني/يناير، خلال آخر أيام ولايته، عديد القوات الأميركية في أفغانستان إلى 2500، وهو أدنى مستوى منذ بداية الحرب.

وعلى الرغم من مشاركة بايدن ترمب لجهة الرغبة في إنهاء الحرب، إلا أنه تحدث عن إبقاء قوة صغيرة تنفذ عمليات مكافحة للإرهاب في أفغانستان.

وقبل أيام، أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن الإدارة الجديدة ستراجع الاتفاق الذي وقعه ترمب مع طالبان بما في ذلك ملحقاته التي لم تكشف للعموم.