+A
A-

لقاء مرسم رباب الشهري.. رؤى حول الفن وقضاياه

بمبادرة من الفنانين عباس يوسف وعلي حسين ميرزا، احتضن مرسم رباب مساء الثلاثاء 19 يناير 2021، لقاء ضم مجموعة من الفنانين الشباب جمعهم حب الرسم والخط واللون، فراحوا يتدربون ويلتحقون بدورات تعلم فنون الرسم، وجمعهم الفن فتوطدت علاقات بعضهم البعض، فأخذوا يشتغلون معا ويعرضون معا.

وتمحورت نقاط هذا اللقاء حول تجربة كل فنان وذكرياته مع البدايات الأولى، رؤيته المستقبلية، تطلعاته، طموحاته وما الذي يتطلع إليه عبر الفن.

وإلى جانب اللقاء الحميمية والصدق في الطرح والتطلع، إذ من البداية أكد الفنان عباس يوسف على أهمية فعل الحب، حب الرسم والفن والناس والابتعاد قدر الإمكان عما يعيق اشتغال الذهن وما يعطل العاطفة، إذ إن الفنان في أمس الحاجة إليها لكي يبدع وينطلق في مشروعه الفني، كما تم التأكيد على حرية الفنان فيما يرسم وما يتناوله من موضوعات والطرق والمواد التي يشتغل بها في تنفيذ أعماله الفنية.

وتحدثت الفنانة نور الصيرفي عن أهمية الفعل الجماعي في الرسم التي ألفتها منذ العتبات الأولى في حقل الرسم، وأهمية الصورة الفوتوغرافية في استحضار موضوع الرسم.

وأكد الفنان محمد تقي على أهمية الجانب الثقافي لدى الفنان؛ لأنه يعزز من قدراته ويدفع بها إلى أمكنة متقدمة، وكذلك دور زيارة المتاحف والمعارض الفنية، إذ تعدد مصادر الفنان البصرية.

والفنان محمد العباسي تطرق إلى بعض الفترات التي مرّ بها في مجال الرسم من انقطاع ومواصلة حتى الرجوع الأخير وبقوة إلى عالم الرسم، الذي قال: إنه لا تراجع أبدا عنه، علمتني الحياة أهمية الرسم ومكانته في قلبي.

والفنان أحمد الأنصاري راح يؤكد على الجانب الروحي والانفعالي والعاطفي أثناء ممارسة الرسم، وأنه يذهب فيه بكل أعماقه وينسى ما بدور حوله، وأنه بالرسم يقول هو المنقذ في الكثير من الأحيان. أما الفنان علي حسين فأكد على دور مثل هذه اللقاءات التي تعزز وتقوى أواصر المحبة بين الفنانين وتتيح إلى الجميع فرص السماع إلى وجهات النظر المختلفة، والرؤى المغايرة حول الفن وقضاياه، وحول هموم فئة الفنانين الشباب الذين يعاني الكثير منهم من قلة وجود الفرص إلى عرض أعمالهم الفنية. وأخيرا يهدف لقاء الثلاثاء إلى محاورة هذه الفئات العمرية من الشباب الفنانين حول رؤاهم تطلعاتهم الفنية المستقبلية.

يذكر أن الفنان عباس يوسف يعد من الرواد، وإلى جانب التشكيل فهو أيضا كاتب، حصل على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة قطر في العام 1982، وتتألف أعماله الفنية من اللوحات والخط والطباعة وصناعة الكتب، وكتبه الثلاثة هي: "إلى البحر من جناح الفراشة"، "مع لون من النار… مع رذاذ من المعدن" و"الظل داخل الظل"، ونشرت على التوالي في 2006 و2009 و2015، كما نشر كتابا في العام 2018، بعنوان "في حضور المعادن والقلم، محادثات مع عباس يوسف.

أما الفنان علي حسين ميرزا فهو أيضا مصمّم مسرحي، واستكمل درجة البكالوريوس في مجال "الديكور المسرحي" بدرجة الامتياز من المعهد العالي للفنون المسرحية بدولة الكويت في العام 2010

وشارك في العديد من المعارض التشكيلية والمسرحية داخل وخارج البحرين، كما توجّه بعد سيرته التعليمية نحو عالم الطفل، إذ قدم العديد من الورش والفعاليات التي تهتم بفن الأطفال. وحصد أثناء اشتغالاته عددا من الجوائز، تكريما لأعماله ومشاركاته في مجالي التشكيل والمسرح، ونال جائزة الدانة عن مشاركته في المعرض السنوي للفنون التشكيلية في النسخة الـ 44​.