يتعمدون إتلاف مراكب الصيادين ونهب المعدات
فعاليات لـ“البلاد”: السلطات القطرية تباغت البحارة ثم تختطفهم
قالت فعاليات إن عمليات اعتراض خفر السواحل القطرية للصيادين البحرينيين تتم في المياه البحرينية، وبأنهم يباغتونهم من جهة الخلف، ثم يختطفونهم الى قطر بحجة دخول المياه القطرية وهو أمر مخالف للحقيقة، وإن الغرض هو إهانة البحارة وانتهاك حقوقهم.
إهانة وتعذيب
وأكد رئيس اللجنة النوعية الدائمة لحقوق الإنسان بمجلس النواب النائب عمار البناي ، استمرار النظام القطري باستهداف أرزاق الصيادين والبحارة البحرينيين، وتعريض ممتلكاتهم للتخريب والإتلاف، إضافة إلى انتهاك حريتهم، مناهضين بذلك جميع مبادئ حقوق الإنسان والقوانين والأعراف الدولية ومبادئ حسن الجوار.
وأضاف البناي بتصريحه لـ”البلاد” بأن مبادئ التسامح والإنسانية التي حثنا عليها ديننا الحنيف غابت عن أوجه تعامل النظام القطري مع البحارة والصيادين البحرينيين خلال الأعوام الماضية، وذلك بعد استمرار رصد عدد من قوارب الصيادين في المياه الإقليمية البحرينية، وتهديدهم تحت وطأة السلاح، لاستدراجهم نحو المياه الإقليمية القطرية بالقوة، ممارسين عليهم أبشع أصناف الإهانة والتعذيب النفسي والجسدي، دون حق”.
وأوضح بأن سياسية الإتلاف المشينة والتعمد في تخريب وتدمير مراكب الصيادين ونهب معدات الصيد الخاصة بهم، وإجبارهم على دفع مبالغ، وأخذ إتاوات مالية من قبلهم، ممتهنين آلية قطع رزق الصياد البحريني، وتدمير مصدر عيش ودخل أسرهم الوحيد، وهو ما يعكس تجرد النظام القطري من ابسط الأخلاقيات، مستمرا في ارتداء عباءة الإرهاب.
واستنكر البناي القرارات الإدارية والتي بمجملها تعسفية وكيدية من خلال عدم السماح للبحارة والصيادين البحرينيين باستلام قواربهم ومعداتهم بعد محاكمتهم وخروجهم من دولة قطر، علما بان هذه القرارات الإدارية مجحفة بطبعها العام ومخالفة لمبادئ حقوق الإنسان، والقوانين والأعراف الدولية.
اختطاف الصيادين
بدوره، قال البحار حسن مرزوق بأن أكثر المضايقات التي يتعرض لها الصيادين من قبل خفر السواحل القطرية تكون في “مباحر” البحرين، موضحاً بأن قوارب خفر السواحل القطرية تباغت البحارة البحرينيين دائماً من جهة الخلف، رافضين الاطلاع على البيانات والاحداثيات الموجودة على الأجهزة الملاحية للصيادين، ثم يأخذون مفتاح “الطراد” والجهاز الخاص بالإحداثيات، ويختطفون الصيادين الى قطر”.
وأضاف مرزوق” هذا الواقع ليس بالجديد، بل هو قديم جداً، وأصبحنا على أثر ذلك، قلقين جداً أثناء الإبحار خصوصا في مناطق “غميس” و جنوب “حويمية” و”بيب العظم” وهي مناطق بعيدة عن المياه القطرية، لكنهم يتعمدون ملاحقة الصيادين البحرينيين، ومحاربتهم في ارزاقهم بهذا الشكل المهين، وكأننا أعداء ولسنا جيران، والاشكالية الرئيسية تكمن في دخولهم للمياه البحرينية بعمليات أقرب للقرصنة”.
وزاد” قواربنا سعة 40 عقدة، أما قواربهم فسبعين، وعليه فإن الهروب منهم أمر بنطاق المستحيل، أضف أنهم يهددونا دوماً بالسلاح الحي عبر اشهاره في وجوهنا وكأننا مجرمين”.
خسائر واضرار
وقال البحار علي عبدالرزاق بأنه تعرض للتوقيف مرتين من قبل السلطات القطرية، الأولى سنة 2017 حيث تم اعتراض البانوش ليلا في منطقة “أبو الخرب” وكان العمال نائمين وعددهم سته، بتهمة أنهم دخلوا المياه القطرية وهو أمر غير صحيح، ثم أخذوهم لمنطقة رويس، وتم احتجاز العمال لمدة عشرين يوما ثم تم تسفيرهم من هنالك مباشرة”.
وأضاف” لك أن تتخيل بأن جوازات سفرهم، واغراضهم كانت عندي، وظل البانوش عندهم سنتين، ولقد تلف المحرك وتعرض البانوش نفسه لأضرار كثيرة، ولقد كلفني إصلاحه أربعة آلاف، كما سُرق “الونش” مع معداته، رغم أنه محجوز عند خفر السواحل القطرية”.
وزاد عبدالرزاق” المرة الثانية كان في سنة 2018 حيث تم اعتراض “طراد” في نفس المنطقة، حيث احتجزوا القارب مع العمال الثلاثة، وأخذوا قرابة الثلاثمائة “قرقور”، وتم حجز العمال لمدة ثلاثة شهور، و”الطراد” لمدة سنة كاملة، حيث تضررت المحركات كثيرا، بسبب تركها في الخارج، ولقد تسببت هذه الحوادث الضرر علي البالغ وعلى اسرتي، مع وقف دخول البحر لمدة سنة كاملة”.