المجموعة إحدى دعائم الاقتصاد الوطني البحريني والعربي
اليحيى يناشد السلطتين التنفيذية والتشريعية انتشال “أريج” من التصفية
أكد المدير التنفيذي للموارد البشرية والشؤون الإدارية سابقا في المجموعة العربية للتأمين “أريج”، عادل علي اليحيى، أن “أريج” تعتبر صرحًا اقتصاديًا كبيرا في مجال إعادة التأمين على مستوى الوطن العربي والعالمي، حيث لها سمعة طيبة تحققت من خلال أدائها المميز خلال الأربعين سنة الماضية، حيث نجحت المجموعة نجاحا سريعا في تحقيق أهدافها وتوسع أعمالها بفضل الدعم السخي واللامحدود من قبل حكومة مملكة البحرين.
وقال اليحيى في تصريح له إن “أريج تعتبر مدرسة في التأمين، حيث تم تدريب وتخريج البحرينيين والخليجيين والعرب في مجال التأمين وإعادة التأمين ومن بعدها عينوا مديرين عامين لكبريات شركات التأمين العربية”.
وأضاف “لقد صمدت أريج في أسواق التأمين وإعادة التأمين رغم المتغيرات والمنافسة الحادة وفرضت المجموعة نفسها لتصبح مؤسسة عربية فريدة من نوعها متخصصة ومستقلة تعمل في مجال التأمين وإعادة التأمين في الأسواق العربية”.
واستطرد بالقول “رأس المال الوفير موجود والبنية تحتية صلبة ومملكة البحرين دعمت المجموعة بقوة من خلال مصرف البحرين المركزي ووزارة التجارة والصناعة”. وتساءل اليحيى “لماذا اتخذ المساهمين القرار بوقف أعمال الاكتتاب والتوجهه إلى تصفية المجموعة، حيث إن المجموعة تعتبر ركيزة مهمة للاقتصاد الوطني البحريني؟”.
وتابع “تفاجأنا بأن هذا الصرح الاقتصادي العربي العملاق سينتهي من الوجود بعد قرار مجلس الإدارة الحالي بوقف عمليات الاكتتاب والعمل على تصفية الشركة (....) البداية كانت إلغاء التصنيف الائتماني ومن بعد وقف عمليات الاكتتاب، وبما أنني عاصرت المجموعة منذ البداية، فقد تأثرت وانصدمت بهذا القرار غير الصائب وغير الحكيم”.
وأكد اليحيى أن “المجموعة العربية للتأمين تمثل صرحا اقتصاديا مهما وفعالا في مجال إعادة التأمين لها سمعتها في مملكة البحرين، حيث تأتي المجموعة في مقدمة شركات إعادة التأمين العربية والدولية الكبرى التي اتخذت من البحرين مركزا لها، إذ ساهمت أريج في تطور صناعة التأمين العربية والارتقاء بالخدمات التأمينية والانطلاق بها إلى العالمية”.
وقال إن “الذي يثلج الصدر أن الهيئة العامة للاستثمار بدولة الكويت الشقيقة والتي تملك حصة في المجموعة لم توافق بوقف نشاط إعادة التأمين، ومع ذلك تم تمرير القرار بوقف أعمال الاكتتاب للمجموعة بالأغلبية فى الجمعية غير العادية مؤخرا”.
وأشار اليحيى إلى أن المجموعة العربية للتأمين التي تأسست العام 1981 في البحرين والتي أنشئت لتنافس هيئة ليودز العالمية تناشد اليوم السلطتين التنفيذية والتشريعية بمملكة البحرين لانتشالها من التصفية.
وقدم اليحيى أربعة حلول عملية لانتشال المجموعة من التصفية، وهي:
أولا: قيام شركة ممتلكات البحرين بتملك أسهم المجموعة حسب أسعار السوق.
ثانيا: على شركات التأمين العربية دعم المجموعة بشراء الأسهم من المساهمين.
ثالثا: على القطاع الخاص في دول الخليج العربي التفاوض مع المساهمين في أريج لشراء الشركة.
رابعا: نناشد حكومة مملكة البحرين بأن تطلب من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التي مؤسستها الحكومية تمتلك أكثر الأسهم في المجموعة دعم استمرارية عمل المجموعة بما يخدم الاقتصاد الوطني البحريني ووقف عملية التصفية.
يذكر أن اليحيى بدأ عمله مع المجموعة العربية للتامين “أريج” العام 1980 حتى تقاعده نهاية ديسمبر 2020 ( 40 عاما )، وكان أحد المؤسسين للمجموعة في الثمانينات التي كان رأس مالها المكتتب 3 مليار دولار دفع منه من قبل المساهمين 150 مليون دولار عند التأسيس.
تم تأسيس المجموعة من قبل 3 دول مصدرة للنفط هي الإمارات والكويت وليبيا وتم اختيار البحرين المقر الرئيس للمجموعة بحكم أن البحرين المركز المالي والاقتصادي في الشرق الأوسط ولديها شبكة اتصالات متقدمة وبنية تحتية حديثة وكذلك المواصلات والفنادق من الدرجة الأولى.
تم افتتاح المجموعة العربية للتأمين رسميا العام 1981 من جانب صاحب السمو الملكي الأمير الراحل خليفة بن سلمان آل خليفة بحضور وزراء مالية الدول المالكة للمجموعة، كما حضر الافتتاح بيتر غرين الرئيس التنفيذي لهيئة لويدز العالمية الأسبق ومقرها في لندن وأكثر من 700 مدعو من جميع أنحاء العالم فى مجال التأمين وإعادة التأمين. كان أول رئيس مجلس إدارة فوزي مساعد الصالح من الكويت، وتم تعيين علي البداح الكويتي الجنسية ليكون نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة. وأصبح فيما بعد الرئيس التنفيذي. الهدف الرئيس من إنشاء أريج هو خلق شركة عربية برأس مال كبير لتحتل مركزا مرموقا بين شركات إعادة التأمين العالمية، وتكون لها القيادة فى تسعيرة أقساط التأمين وخلق وتدريب الكوادر العربية والبحرينية المتخصصة في أعمال التأمين وإعادة التأمين.