+A
A-

حشد من الفئران تهاجم سيارات السكان في المنامة

الأهالي: على وزارة الصحة والبلديات وضع الحلول في أسرع وقت

الآسيوين يوفرون بيئة ملائمة لتكاثر القوارض

مواطنون: الفئران تهدد صحتنا وتستنزف أموالنا

أضحت العديد من السيارات بمجمع 301 في العاصمة المنامة تحت هجمة شرسة من حشد الفئران، إذ اجهزت هذه القوارض على العديد من الأجهزة الإلكترونية والأسلاك في السيارات مما تسبب إلى أعطاب كبيرة شملت العديد من السيارات ومن ضمنها عدد من السيارات الفخمة.

الظاهرة ليست وليدة اليوم حيث أنها بدأت منذ نحو سنة ونصف السنة لكنها تفاقمت بصورة كبيرة في وقت قياسي، إذ أحكمت الفئران سيطرتها على العديد من أحياء وطرق وشوارع مجمع 301 في العاصمة المنامة وفقًا لحديث الأهالي.

وأكد الأهالي أن مشكلة تواجد الفئران مضى عليها أكثر من 25 سنة، إلا أنه في السنوات الأخيرة أصبحت هذه القوارض ذات سلوك عدواني حيث تقوم بقضم الأسلاك الكهربائية في السيارات وكذلك في المنازل وهي متواجدة بكثرة في جميع أنحاء المنطقة.

ولفتوا نحن نعاني من عدة جوانب أولها الاستنزاف الكبير لأموالنا إذ نقوم بمحاربتها بالتعاقد مع شركات خاصة إلا أن هذا التحرك لم يجدي نفعًا معها، ويبدو أن الظاهرة تفوق قدرة الشركات الخاصة في مجابهتا.

ونوهوا إلى أن التصليحات اللازمة للأعطاب التي خلفتها الفئران في تقطيعها الأسلاك الكهربائية والإلكترونية في السيارات وصلت إلى مئات الدنانير نظير تصليح المشاكل لكل سيارة.

يقول المواطن محمد باقر وهو أحد سكان المنطقة: "أصبحت الفئران مشكلة حقيقية تهدد وتأرق أهالي المنامة، بسبب سلوك هذه القوارض العدوانية الذي طال الممتلكات، مشيرًا إلى أن إحدى قريباته قامت بشراء سيارة فارهة من نوع (انفنتي) من طراز حديث وقبل أن تدخل السيارة لأول فحص صيانة (1000 كيلو متر) دخلت السيارة الوكالة بقصد تصليحها عن أضرار ناتجة عن تقطيع أسلاك كهربائية ذات مهام هامة بالسيارة من قبل الفئران، واضطرت السيدة لدفع قيمة الأضرار لأن الضمان لا يشمل مثل هذه الحوادث وقد بلغت الفاتورة نحو 500 دينار.

وتشاطر موقف المواطنة فاطمة وهي من سكنة ذات المنطقة مع ما جرى مع إحدى قريبات المواطن باقر حيث أكدت أنه قبل اسبوعين تعرضت سيارتها وعدد من سيارات الجيران لهجوم من قبل الفئران مما خلف أضرارًا بالغة في السيارات أدخلت إزائها إلى (الوكالة) من أجل إجراءات التصليحات اللازمة لهذا الأمر.

وأفادت لم أكن أعلم أن السبب الفئران لكن الوكالة أخبروها أن سيارتها تعرضت لهجوم من فئران قاموا بقطع العديد من الأسلاك الرئيسية في السيارة وتخريب أحد أجهزة الكمبيوتر الدقيقة في السيارة وقد كلفني إصلاحها 325 دينار.

وبدوره قال المواطن أحمد حسن وهو أحد سكان مجمع 301 بالمنامة: "أصبحت المنامة مركزًا لتكاثر وتجمع الفئران وهي موجودة في كل الأرجاء والأنحاء في المنازل والمساجد والمآتم والمحال التجارية والسوق، ومخازن المواد الغذائية، والأمر المهم أن هذه الفئران أصبحت ذات سلوك عدواني، نحن لا نستطيع ترك فضائل المأكولات في الحاويات فهي تعتاش عليها ولكن ليس هنالك من سبيل غير ذلك، نطالب بوضع حلول لهذه المشكلة".

وعلى ذات الصعيد أكد المواطن عبدالله علي أن الظاهرة منتشرة بين بشكل كبير في المنامة وسوق المنامة والسوق المركزي، ويمكن لأي فرد ملاحظتها.

وقال: "قبل يومين قصدت أحد المقاهي الشعبية في سوق المنامة وطلبت "صحن ناشف" لأفطر به لكني تفاجئت أن الفئران تسرح وتمرح بالمقهى وسط جميع الموجودين، ألغيت طلبي واستفسرت من راعي المقهى عن وجود الفئران، وأجاب لا يمكننا محاربتها فهي تتكاثر بشكل سريع جدًا ولديها سلوك عدواني، بحيث لو قمت بقتل أحدها تنتقم من المحل وتدمر كل شيء، لذلك أنا أفضل بأن لا أحاربها ما دامت خارج المحل".

سيف الإسلام وهو أحد التجار الآسيويين في سوق المنامة أكد أن القوارض والفئران تفسد مخزون تجارته الغذائي في المخازن، وبين أنه قام باستبدال ثلاثة مخازن في السوق إلا أن المشكلة تلاحقه في جميع المخازن التي استأجرها".

وبين أنه خسر خسائر فادحة بسبب الفئران، فشهريًا يقوم بإعدام العديد من البضائع بسبب تعرضها للفئران، وهو يفكر بشكل جدي ترك السوق لأن الخسائر كبيرة وفادحة بسبب هجمات الفئران.

المواطنة بتول السيد روت للبلاد معاناتهم مع وزارة الصحة، خاطبنا وزارة الصحة عديد من المرات بوجود هذه الظاهرة، ومن بين العديد من الشكاوى تجاوبت الوزارة ذات مرة وحضر فريق متخصص لمحاربة القوارض ودللناهم على وجود أماكن الفئران لكنهم قالوا لا يمكننا محاربة الفئران في جميع هذه المناطق وقاموا بوضع حبوب في الطريق وذهبوا!!، واستمرت المشكلة كأن شيء لم يكن".

وعلى ذات المشرب أكد التاجر عماد أحمد أن الفئران منتشرة على جميع مناطق السوق في كل منطقة وتتكاثر في المخازن والمجاري وتخرج أيضًا من فتحات المجاري وشبكات تصريف مياه الأمطار.

وأضاف "أشكال الفئران مرعبة وأحجامها كبيرة وشكلها مخيف ومقزز، وهي لا تتحرج من وجود الناس، ورأينا الكثير من حالات الهلع التي تصيب مرتادي السوق من النساء والأطفال حينما يتفاجئون من وجود هذه الفئران".

وافق وجود مندوب الصحيفة مع عدد من النساء حيث أشاروا بأنهم تعبوا من عدم مبالاة وزارة الصحة والبلديات من وضع الذي باتوا عليه أمام ظاهرة الفئران، وتسائلوا هل تنتظر وزارة الصحة تفشي الطاعون بعدها تقوم بمواجهة القوارض لدينا؟.

وتابعوا: "الآسيويين في المنامة يساهمون في تفشي هذه الظاهرة، ويوفرون بيئة ملائمة لتكاثر هذه الفئران، ولا يقومون بمحاربتها، فهم تعودوا في دولهم على مشاهدة هذه الفئران والتعايش معها، ونحن أمام خطر حقيقي بات يهدد صحتنا ومناطقنا وممتلكاتنا.