أمين عام مجلس التعاون الخليجي: السبيل الوحيد للتغلب على التحديات هو العمل الجماعي
وزير الخارجية: نتطلع لقمة خليجية تفضي لحوار يحقق أهدافنا المستقبلية
الأجندات الاقتصادية ومواجهة الإرهاب وتحقيق الأمن الجماعي أبرز الملفات
قال وزير الخارجية عبداللطيف الزياني إن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح الحجرف سلم ولي العهد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الى عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة؛ لحضور القمة الخليجية والتي ستستضيفها العاصمة السعودية الرياض الأسبوع المقبل.
وأكد الزياني على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد عصر يوم أمس في قصر الزاهر بالرفاع، بأن البحرين تستعد في هذا الوقت لتولي مهام رئاسة الدورة الواحدة والأربعين لعام كامل بعد انتهاء القمة الخليجية القادمة.
وقال “نتطلع لقمة ناجحة، والثقة بالمملكة العربية السعودية كبيرة ولا تخيب، في إدارة هذه القمة، وفي البدء في حوار خليجي يؤدي بإذن الله الى تحقيق أهدافنا في المستقبل، ورأب الصدع الخليجي؛ للحفاظ على تماسك مجلس التعاون الخليجي”.
وتابع الزياني “من الأمور التي تم التأكيد عليها في اجتماع وزراء خارجية دول المجلس، حيث تم استعراض جملة من الأمور، وكانت من الأمور المهمة التي تطرقنا إليها مكافحة الإرهاب وتمويله، ومواصلة الجهود لمحاربة أي كيانات خارجة عن القانون، ومواجهة خطاب التحريض والعنف، وأهمية مواجهة أي تدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج، والوقوف ضدها، وضرورة إنهاء الصراعات الإقليمية بالطرق السلمية، ومراعاة المواثيق الدولية وعلاقات حسن الجوار لمصلحة شعوبنا ودولنا”.
من جهته، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح الحجرف، يتساءل كثيرون عن أهمية هذه القمة، مضيفا “تحمل عدة دلالات، الأولى أنها جاءت في ظروف استثنائية صحية، العالم يعيش في أعقاب جائحة كوفيد 19، إلا أنه كان هنالك حرص من قبل أصحاب الجلالة والسمو القادة بانعقاد قمتهم وفق ما هو مقرر”.
وتابع الحجرف “المملكة العربية السعودية دائما بقيادة خادم الحرمين الشريفين، تؤكد حرصها على التئام شمل الإخوة، ولكم أن تتخيلوا حجم التحضيرات والاستعدادات التي تواكب تحضير القمم في الأوقات العادية، فما بالكم في ظل هذه الظروف الاستثنائية وإن دل على شيء، فهو الحرص على انعقاد القمة والتئام البيت الخليجي؛ لمواجهة كثير من التحديات التي نتجت عن الجائحة”.
وواصل “البعد الثاني، بأن القمة تأتي ومجلس التعاون قد طوى أربعة عقود من مسيرته المباركة، لينطلق بالعقد الخامس، والذي يأتي في أعقاب جائحة لم يشهد لها العالم مثيلا، مؤكدا بأن السبيل الوحيد للتغلب على هذه التحديات هو العمل الجماعي”.
ومضى الحجرف يقول “دول مجلس التعاون تمتلك من المؤهلات الاقتصادية الكثير والذي يؤهلها لكي تبدأ العقد الخامس من مسيرة المجلس بالأجندات الاقتصادية، وبإمكانها أن تكون مجتمعة المحرك لاقتصادات ملياري نسمة، إذا أخذنا في الاعتبار بكل الإمكانات المتوفرة والتي منها الطرق والموانئ والمطارات والموقع الجغرافي والتكنولوجيا، وجاهزية دولنا للاستثمارات الأجنبية”.
وأردف “أسواق المال الخليجية تشكل 3.5 % من أسواق المال العالمية وبمبلغ 3 تريليونات دولار، والاقتصاد الخليجي يحتل المرتبة العاشرة إلى الثالثة عشرة وفقا لبعض التقارير، وعليه نحن بحاجة لاستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي، والسوق الخليجية المشتركة، ووصولا للوحدة الاقتصادية في 2025، فالأجندة الاقتصادية هي التي ستكون على رأس الأولويات”.
وأكمل الحجرف “البعد الآخر والذي يعطي هذه القمة الأهمية هي رئاسة مملكة البحرين والتي دائما ما تبرهن لاحتضانها وحرصها لتماسك البيت الخليجي، والتي هي وصية الآباء المؤسسين رحمة الله عليهم للجيل القادم”.
واختتم قائلا “بأن أمن دول المجلس الاقتصادي والأمني والغذائي وغيرها، جزء لا يتجزأ، ومجلس التعاون ولد في رحم التحديات عندما انطلق في العام 1981 وبالظروف السائدة آنذاك، وبكل مرة يخرج المجلس أكثر قوة من ذي قبل للبناء إلى المستقبل”.