يستعرض بودكاست زاوية من طياته العديد من المواضيع السينمائية بأسلوب وإعداد فريد من نوعه، وخلال حلقاته تمكن فريق العمل من حياكة المواضيع بصورة استثنائية وربطها بالعديد من المحاور والاهتمامات العلمية والفكرية.

ويربط البودكاست عددا من المواضيع المهمة بين السينما وخارجها، فقد قدم في موسمه الأول 12 حلقة أثبتت لنا أنه لا يمكن أن ننظر للفن من منظور واحد، فقد ناقشت الحلقة الأولى "أفضل فيلم في التاريخ" سؤالا تكرر كثيرا وهو هل يوجد أفضل فيلم في التاريخ؟ أما في الحلقة الثانية "العودة إلى المستقبل" نرى كيف استطاعت السينما أن تحول أحلام آينشتاين المتعلقة بالسفر عبر الزمن إلى واقع، بينما في حلقة "كيف يصنع الرعب؟" تجولنا في أروقة مدينة تشرنوبل والمسلسل الذي أنتج عبر قناة HBO أما في الحلقة الرابعة "لغة الفضائيين"، فجاوبنا بودكاست زاوية على تساؤل: هل يمكن لعلم اللسانيات أن يمهد لنا طريقا للتحدث يوما ما مع الفضائيين في قالب لغوي تخيلي، وسمعنا في حلقة "ثورة الوثائقيات" كيف استطاع مسلسل قصير عن كرة السلة أن يعيد صياغة العديد من المفاهيم حول التوثيق وفن الوثائقيات.

أما في حلقة "مخرج أم قاتل متسلسل" اكتشفنا أن المخرج أشبه بالقاتل المتسلسل الذي يلتزم بنمط واحد ونسق ثابت في إخراج الأفلام، في حين تطرقت الحلقة السابعة "قلعة الأحلام والجنون" إلى أستوديو غيبلي الياباني وقدرته الرهيبة على إعطائنا تجارب بصرية وشاعرية خالدة من خلال فن الأنمي، وفي حلقة "الملل في السينما" تطرق البودكاست إلى موضوع في غاية الغرابة، وهو الملل، وكيف يمكن لهذه الظاهرة النفسية الغريبة أن تكون بابا نحو الإنجازات، في إطار علمي النفس والاجتماع.

أما في الحلقة التاسعة "الطريق إلى الخلود"، فقد تناول البودكاست الأعمال الثورية التي كان لها الدور الأبرز في تحوير مسارات السينما وإعطاء الأفلام صفة الخلود والمرجعية، في حين الحلقة العاشرة "تسمع كأنك ترى.."بدت موسيقية محضة، وناقشت أذواق المخرجين في انتقاء الموسيقى التصويرية. أما في حلقة "خيال علمي أو علم خيالي؟"، فقد ناقش البودكاست أبرز الأخطاء الفيزيائية والبيولوجية في الأفلام والتي باتت تستخدم كمراجع في بحث المواضيع النقاشية، في حين الحلقة الأخيرة "هل بإمكان الأفلام زرع أفكارها فينا؟" تناولت بإسهاب نظرية الغرس الثقافي وآليات استخدامها من خلال زوايا عدة ومحاور علمية وتاريخية ونفسية واجتماعية.

ويعتبر البودكاست الأول عربيا وخليجيا الذي يتناول القطاع السينمائي، عمل عليه طاقم بحريني بالكامل، وهو من إنتاج عبدالرحمن الرميحي وإخراج عبدالله الشوملي وإعداد وتقديم حسن خالد، ويتوافر عبر كافة منصات عالم البودكاست، بدءا من أبل وساوندكلاود وكاست بوكس وسبوتيفاي​.