+A
A-

برنامج "أفلام البحرين" يخصص حلقة كاملة عن فريد رمضان

خصص برنامج "أفلام البحرين" الذي يعرض مساء كل يوم جمعة ويعاد الأحد، حلقته العاشرة عن الروائي والأديب والسيناريست فريد رمضان رحمه الله، حيث استضاف البرنامج كلا من المخرج بسام الذوادي، والفنانة مريم زيمان، والمخرج والفنان أحمد الفردان، والمخرج عمار الكوهجي، الذين سلطوا الضوء على تجربتهم الثرية مع الراحل ودوره الكبير والمؤثر في السينما البحرينية، وتخلل البرنامج لقطات من الأفلام التي كتبها فريد، ومقابلات معه في مختلف المناسبات. وفيما يلي تنشر "مسافات" البلاد" أبرز ما جاء في الحلقة:

فريد رمضان:


لقد ولدت في بيت صغير قريب من البحر، فأنا ابن بحار ومن الطبيعي أن أعشق البحر، وأعتقد أن كل البحرينيين مرتبطون بشكل أو بآخر بثيمة البحر. 
وعن الكتابة يقول.. يجب أن أذهب إلى الكتابة مثل الرغبة بمقابلة حبيبة أو أعز الأصدقاء أو الأهل.

العمل: كل ما أريد أن أعمله في الغد، أكتبه ليلا كبرنامج، حيث أدون كل شيء والعمل جزء منه يشبعني روحيا، وجزء منه يعالجني وجزء منه أكسب رزقي.
السينما: الشيء الجميل في السينما بالنسبة لي .. أنه في كل مرة أكتب سيناريو ومن ثم أشاهد الشخصيات التي رسمتها تؤدي أدوارها كأجساد حقيقية من لحم ودم أصدم وأتفاجأ. 
وأجمل اللحظات في حياتي هي رؤية الشباب وهم ينجزون أفلامهم بصبر وتعب، وكل الشباب البحرينيين موهوبون ويحتاجون فقط للعون، وهذا ما فعلته أنا بشكل شخصي.
أشكر كل من حولي، زوجتي وأهلي وأصدقائي، فقد كانوا يمنحوني الحياة. 

بسام الذوادي:


فريد رمضان بالنسبة لي ليس بكاتب ولا صديق، بل أخ عزيز وعلاقتي معه بدأت منذ الثمانينات. عرفته محبا للحياة وكان عنده شغف ورغبة غير طبيعية في الكتابة بشكل أساسي.
أول تجربة لي مع فريد رمضان، كانت في فيلم "الحاجز" ، حيث مسك الجانب الإعلامي، ووثق للفيلم في الصحافة آنذاك وأعني في التسعنيات، ومن هذا المنطلق وبفضل عمله ترك وثيقة مهمة جدا في تاريخ السينما البحرينية.
ويضيف الذوادي..كان لي الشرف أن أشترك معه في كثير السيناريوهات، وأود أن أشير إلى نقطة غاية في الأهمية، وهي أنه بالرغم من وجود فريد وسط عمالقة من الأدباء والكتاب وتحديدا في التسعينات حينما بدأ يكتب السيناريو السينمائي، كقاسم حداد وأمين صالح، وعلي الشرقاوي، وكتاب السيناريو كعيسى الحمر وراشد الجودر، وحمد الشهابي، إلا أنه اجتهد كثيرا وأحب تأثير السينما في المجتمع، وشيئا فشيئا انفرد عن البقية وكون له شخصية قائمة مستقلة تستطيع أن تقدم ما لا يستطيع الآخرون تقديمه.

لقد كانت تجربتنا الأولى في فيلم "زائر"، حيث كان يكتب مشهدا وأنا أكتب مشهدا آخر، حتى وصلنا في النهاية إلى الشكل النهائي للفيلم. 

لقد انعكس مرض فريد رمضان على كتاباته، وكان ينظر إلى الحياة بشكل مختلف عنا. وختم الذوادي حديثه وبقلب يعتصر ألما بالقول..." أنتظرك يا فريد....وأعرف أنك سترجع من خلال أعمالك ..أعلم أنك في إجازة وتستحق..".

مريم زيمان:


لقد كتب لي فريد دورا صعبا في فيلم "حكاية بحرينية" وأعتبره من أصعب الأدوار في حياتي. وما يميز كتابته رحمه الله البساطة وسرعة التفاعل، فبمجرد قراءة النص تشعر أنك قد دخلت في عالم الشخصية.
وأضافت زيمان..من المواقف التي لا أنساها أبدا، ذهبت إليه في فيلم "حكاية بحرينية" وقلت له..هذا المشهد لا يعجبني وأود تغييره. فاحترم رغبتي وذهب إلى المخرج بسام الذوادي وفعلا تم تغييره.

أحمد الفردان:


علاقتي مع فريد رمضان بدأت في فيلم "حكاية بحرينية"، حيث كان يحرص على التواجد في موقع التصوير لمراقبة كل شيء، لا يتدخل في عملية الإخراج وإنما كان يحضر لمشاهده ومتابعة نصه وطريقة تجسيد الفنانين للأدوار.
نحن كشباب مهتمين بالسينما نعتبره أخينا الكبير والمعلم والسند، وهو باق معنا بأعماله وإرثه الأدبي.

محمود الشيخ:


ذات يوم اتصلت به وأخبرته بأني أحتاج مساعدته، حيث كان عندي نص "قصة للكاتب أحمد المؤذن بعنوان قوس قزح"، وأريد تحويلها إلى سيناريو سينمائي، وبعد فترة وجيزة بعث إليَّ السيناريو كاملا وقال لي ..هذه هدية مني. 
وسبب مساعدته لنا، هو حبه للشباب المهتمين بالسينما ودعمهم باستمرار، وبفضل تلك المساعدة شاركت بالفيلم في أكثر من 30 مهرجانا حول العالم وحققنا جوائز من بينها، جائزة أفضل سيناريو، وجائزة أفضل مخرج، وجوائز أخرى للممثلين.

عمار الكوهجي:


فريد رمضان كان مقاتلا من الدرجة الأولى، وعاشقا للوطن. كان يشجعنا على عمل الأفلام ويقول إنها أفلام ستحمل اسم البحرين. كان عنده حلم وهو رؤية مخرجين سينمائيين.