+A
A-

بالصور: وزير الداخلية: من أسباب المقاطعة مع قطر تدخلهم في شؤوننا الداخلية

- معالي وزير الداخلية يلتقي عددا من البحارة الذين تعرضوا لاستهداف لأرواحهم وأرزاقهم من جانب السلطات القطرية

- معالي وزير الداخلية : مضمون كلمة جلالة الملك للبحارة (حقكم محفوظ ولن يضيع ، وسوف نقوم بالواجب وإن شاء الله معوضون)

- من أسباب المقاطعة مع قطر تدخلهم في شئوننا الداخلية وما يقومون به من إجراءات تعسفية وعدوانية تجاه بحارة البحرين
 


التقى الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ، اليوم، مع عدد من البحارة الذين تعرضوا لاستهداف لأرواحهم وأرزاقهم من جانب السلطات القطرية ، حيث نقل لهم تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ، حفظه الله ورعاه ، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء ، حفظه الله ورعاه.
وأشار معاليه ، إلى أن هذا اللقاء ، يأتي في ضوء التوجيهات السامية لجلالة الملك المفدى ، وحرص جلالته على إدامة التواصل مع المواطنين ومساعدتهم في حل قضاياهم، وكذلك في إطار تعزيز الشراكة المجتمعية ، حيث قال معاليه إن مضمون كلمة جلالة الملك ، اليوم ، للبحارة ((حقكم محفوظ ولن يضيع ، وسوف نقوم بالواجب ، وإن شاء الله معوضون)).


وقد استعرض معالي الوزير ، جانبا من تاريخ البحرين ، بخصوص مغاصات اللؤلؤ ، والتي ترتبط أسماؤها بالبحرين ، تاريخيا ، ومنها نيوه الرميحي ، نيوه المعاودة ، نيوه العماري ، هير بالخرب ، هير أم العرشان ،هير بن زيان ، فشت الديبل وهو المكان الذي يوجد فيه كوكب ، كانت تذهب له سفن الغوص البحرينية للتزود بالماء ، مضيفا أن البحارة ، يزاولون صيد اللؤلؤ والأسماك في هذه الهيرات منذ الأزل ، ولم تكن هناك مخالفات، والكل يعرف أن هذه الهيرات والمناطق ، بحرينية.
وأوضح أن وضع البحارة ، كان طبيعيا ، حتى افتعلت دولة قطر ، قضيتها الحدودية التوسعية ، حيث بدأت استهدافا مستمرا للصيادين البحرينيين في أرزاقهم ، مضيفا أن قطر ، استوقفت خلال السنوات العشر الأخيرة 650 قاربا و2153 شخصا يحملون الهوية الرسمية البحرينية ، ولم يكن من بين هؤلاء ، مهرب أو مخرب ، بل بحارة يسترزقون .


وأشار معالي الوزير إلى أن أعمال القبض ، كانت عدوانية ومهينة ، وهي أمور لا نرضاها على المواطنين ، موضحا أنه ووفق الإفادات ، فإن البحارة تم استيقافهم في المياه البحرينية ، وهذا أمر لن نسمح به.
ودعا معاليه ، البحارة ، إلى أمرين وهما تأمين الاتصال وجهاز التعقب ، حتى نكون قريبين منكم وحمايتكم.
واستعرض معالي الوزير ، بعض حالات القتل والإصابة التي تعرض لها البحارة ، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر ، المواطن محمد عبدالوهاب حيان والذي طاردته الدوريات القطرية ، أثناء تواجده في البحر لمزاوله مهنته ، وأطلقت النار عليه والاصطدام مباشرة بقاربه ، مما أدى إلى إصابته إصابة مميتة ، حيث تم العثور على جثته في اليوم التالي ومصادرة الطراد ومحاكمة من كان معه فيه.


ومن بين الحالات كذلك ، ما جرى مع المواطن عادل عبدالوهاب الطويل عام 2010 حيث أنه وأثناء تواجده في البحر لمزاولة مهنته التي يسترزق منها ، تم مطاردته من قبل الدوريات القطرية ، واطلاق النار عليه مباشرة وإصابته واقتياده إلى قطر ومحاكمته ومصادرة طراده.
وقال معالي الوزير "ليكن معلوما ، أننا من اليوم ، سنطبق نفس الإجراء حتى نقوم بدورنا لحمايتكم" مؤكدا أن من أسباب المقاطعة مع قطر ، تدخلهم في شئوننا الداخلية ، وما يقومون به من إجراءات تعسفية وعدوانية تجاه بحارة البحرين ، وهو أمر لا نقبله ، لأنه يرتبط بحقوق الناس.


وأضاف أن البحر ، أمر أساسي في حياة الشخصية البحرينية، فصيد اللؤلؤ والأسماك من المهن المتوارثة في المجتمع البحريني ، وهي مهنة بحرينية محل اعتبار ، منذ عهد المؤسس صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي.
وأعرب معالي الوزير ، في ختام كلمته ، عن شكره لدور رؤساء جمعيات الصيادين ، وهم رئيس جمعية قلالي للصيادين ، رئيس جمعية سترة للصيادين ورئيس جمعية الصيادين المحترفين ، داعيا البحارة المتضررين للتقدم بشكاويهم إلى جمعياتهم أو إبلاغ خفر السواحل ، من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية ، بما يضمن الحفاظ على حقوقهم.
وفي ختام اللقاء ، أعرب رؤساء جمعيات الصيادين عن شكرهم وتقديرهم إلى جلالة الملك المفدى ، حفظه الله ورعاه ، وإلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء ، حفظه الله ورعاه ، على الحرص الدائم لمتابعة شئونهم وتذليل كل الصعاب التي يواجهونها ، مقدرين لمعالي وزير الداخلية رعايته واهتمامه بمعالجة المشكلات التي يتعرضون لها جراء الإجراءات التعسفية ، التي تقوم بها السلطات القطرية ، لاستهدافهم في أرزاقهم.