+A
A-

السلمان: لا لقاح للمرأة الحامل والمرضعة لعدم تجربته على هذه الفئة

قالت استشارية الأمراض المعدية والباطنية بمجمع السلمانية عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) جميلة السلمان، إن اللقاحات أهم اختراع علمي على مدى القرنين الماضيين، ولقد كانت هناك امراض في السابق لم تعد موجودة في الفترة الحالية مثل الجدري، شلل الأطفال، التيتانوز، الافتيريا، كلها اختفت بفضل اللقاحات، والبحرين لديها تغطية عالية من نسبة اللقاحات حيث تم تصفير حالات هذه الأمراض.


وأضافت أن الأمراض المعدية كانت تقتل وتحصد ملايين الأرواح جراء هذه الامراض، واللقاح سواء  لفايروس (كوفيد 19) او غيره، فالفكرة الأساسية له أنه يُصنع بطريقة أن يكون كبروتين والمسمى طبيا “أنتيجن”، سواء معطلا بطريقة الموجود لدينا وهو اللقاح الصيني المعروف بين الناس أو يكون الرايبوزومل مثل لقاح “فايزر”.


الفكرة الأساسية واحدة هو دخول هذا اللقاح كمادة “الأنتيجن” للجسم ويتعرف عليها جهاز المناعة ويبدأ بإصدار الأجسام المضادة اللازمة لتهاجم هذا الفايروس في حال تعرض له الشخص، ويجهز جهاز المناعة للقضاء على هذا الفايروس لو تعرض له أي شخص، فبذلك نتعرض للفايروس دون الإصابة بالمرض، وهذا شيء أساسي خصوصا مع النتائج الأولية لكل البحوث والتجارب السريرية التي نتائجها مطمئنة جدا.

لماذا يجب أخذ اللقاح؟
لا يوجد أحد في كل العالم لا يعلم ماذا حدث بموضوع كوفيد 19 وكيف تأثرت حياتنا الذي أصاب أكثر من 60 مليون شخص في العالم وأكثر من 1.5 مليون وفيات على مستوى العالم، وتأثرت حياتنا الطبيعية الاقتصادية والاجتماعية، بوجود جائحة بهذه الضخامة، لذا فالحل الوحيد لها هو التطعيمات سواء هذه الجائحة أو حتى الجائحات السابقة، علميًا التطعيم واللقاح هو الحل الأمثل.


المجتمع البحريني اثبت وعيه وتفهمه لكل الحقائق العلمية وهذا دليل على ان مشاركة الجميع والاقبال الرائع الذي حدث حتى مع التجارب السريرية عندما كان تحت التجربة، فما بالك الان مع كل الأدلة العلمية التي تقول إن اللقاح فعلا فعال وأمن.

مدى أمان وفاعلية اللقاح؟
إن عملية انتاج لقاح تتم بأكثر من مرحلة، فاللقاح يحتاج إلى ثلاثة مراحل من التجارب حتى يتم التأكد من أنه آمن بالدرجة الأولى، وثانيا أن يكون فعالا للحماية من المرض وهذا أهم شيء.


اللقاحان اللذان أجازتهما مملكة البحرين اثبتا عن طريق التجارب السريرية أنهما آمنين فعلا، إذ إن أكثر من 10 آلاف أخذوا التطعيم إن من خلال التجارب السريرية او الذين هم في الصفوف الأمامية فالاقبال كان كبيرا من الجميع، ولم نرَ أي أعراض شديدة، بل كلها أعراض كانت بسيطة وهذا أكبر دليل على مأمونية هذا اللقاح.

هل هناك آثار جانبية للقاح؟
أغلب الآثار الجانبية عبارة عن ارتفاع طفيف في درجات الحرارة ويستمر من يوم واحد إلى 3 أيام كحد أقصى، من الممكن أن يظهر ألم واحمرار مكان اللقاح وهذا ممكن، ويكون بسيطا ويختفي ومن الممكن استخدام كمادات باردة له، بعض الأشخاص أخذوا اللقاح وشعروا بتعب في الجسم في أول يومين في العضلات وهذا عادة يختفي بعد 3 أيام كحد أقصى.


كيفية التعامل مع هذه الأعراض؟
مثل التعامل مع أي تطعيم أخذناه سابقا أو أعطيناه لأطفالنا، نستخدم للحرارة “بارسيتيمول” ونستخدم الكمادات للألم وهذا يأخذ وقته ويختفي ان شاء الله، ويجب متابعة هذه الأعراض ويمكن التواصل مع المركز الصحي الذي تم استلام التطعيم منه اذا كان هناك أي سؤال أو استفسار حول هذه الأعراض.

طريقة أخذ اللقاح وعدد جرعاته؟
الذين شاركوا في التجارب السريرية والصفوف الأولى الذين استلموا اللقاح تلقوا جرعتين، في حين إن المدة بين الجرعة الأولى والثانية هي 3 أسابيع وهي ابرة تؤخذ عن طريق العضلات.


ومن المهم جدا أن من يتلقى الجرعة الأولى أن يأخذ الجرعة الثانية لأن فائدة اللقاح تظهر بعد أخذ الجرعتين، لذا يجب الالتزام بأخذ الجرعات والتطعيم بصورة كاملة للحصول على النتائج المرجوة.

نصائح قبل أخذ اللقاح
يجب أن يُسأل الشخص عن الأمراض المزمنة التي يعاني منها، ولا مانع من أخذ اللقاح بوجود هذه الأمراض، وأيضا يسأل الأشخاص عن أمراض أخرى وعن حالتهم إن كانت خطرة، والذين تكون لهم حالات خاصة قد لا يتلقون اللقاح، بينما الحالة البسيطة والمستقرة ممكن أن تأخذ اللقاح.


ايضا لا بد ان نسأل الشخص إن كان يعاني  من الحساسية، علما ان حساسية الجو والروائح أو نوع  معين من الأطعمة لا يمنع أخذ اللقاح، والذي يمنع هو الحساسية المفرطة لأي نوع من مكونات اللقاح فهذا يعتبر مانعا لأخذه.

من يأخذ اللقاح؟
بالنسبة للقاح الصيني أي شخص أكبر من 18 سنة يستطيع أخذه.

هل يمكن للمصاب مسبقا بالفيروس من أخذ اللقاء؟
نعم، فالتجارب السريرية التي تمت على اللقاحين اللذين سيتوفران في مملكة البحرين قد أعطيت لأشخاص أصابهم الفايروس وأثبتت النتائج أن الشخص الذي اصيب بكوفيد 19 وتعافى منه يستطيع أن يأخذ اللقاح.

متى يستطيع المصاب مسبقا بالفايروس من أخذ اللقاح؟
من المهم أن يكون متعافيا وهناك بعض التعليمات الصحية، من المؤسسات العلمية، الانتظار حوالي 90 يوما لأن الشخص المتعافى ستكون لديه مناعة كافية لتحميه من  الإصابة مجددا على مدى 3 اشهر، وبعدها يمكنه أخذ اللقاح.

هل لقاح فيروس كورونا يعتبر موسميا أو يكفي أخذه لمرة واحدة؟
التوقعات العلمية تقول أن اللقاح قد يبقى فعالا من 6 أشهر وحتى سنة واحدة، وتشير بعض التوقعات إلى ان فعاليته قد تستمر طيلة سنتين.
إننا في المراحل الأولى من استخدام اللقاح سواء الصيني أو “الفايزر”  لذا فنحن نحتاج على الأقل 6 أشهر لمعرفة إن كنا بحاجة لإعادة الجرعات أو لا.

ما الفائدة من التطعيم لمرض نسبة الشفاء فيه مرتفعة جدا؟
الشيء المميز في كوفيد 19 ان الأشخاص المتعافين يعانون غالبا من مضاعفات طويلة الأمد تؤثر على جهاز القلب والرئة والجهاز العصبي، هناك حالات كثيرة بعد الشفاء أصبح لديها جلطات وهناك تأثر على حالة التفكير والتركيز والنوم والحالة النفسية، المتعافي لن يكون في مأمن من مضاعفات المرض حتى لو كانت نسبة الشفاء عالية لذا من المهم أخذ التطعيم.

ما هي السلبيات التي قد تترافق مع عدم أخذ لقاح فيروس كورونا؟
السلبيات واضحة وهو ما نعيشه ويعيشه كل العالم، واقصد الحالات الشديدة التي تتطلب العناية القصوى وما يصاحبها من ضغط نفسي واقتصادي واجتماعي وكلها سلبيات واضحة جدا للجميع.


من المهم أن يأخذ أكبر عدد ممكن من الناس هذا التطعيم مما يكسبهم المناعة وبالتالي فإن الفيروس لن تكون لديه القدرة للانتقال بين الأشخاص.


ننصح بأخذ اللقاح للذين هم أكبر من 50 عاما وهذه الفئة التي بدأت بها دول العالم، وأيضا أصحاب الأمراض الكامنة فنسبة الوفيات والمضاعفات تكون أكبر لديهم.


وليس له تأثير على المدى البعيد بحسب المعلومات المتوافرة في الوقت الحالي فإن اللقاح آمن.

هل يجب مواصلة لبس الكمام وتطبيق معايير التباعد الاجتماعي بعد أخذ اللقاح؟
 المعلومات المتوفرة علميا وعلى مستوى العالم تشدد على أنه حتى مع أخذ اللقاح، يجب تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية من لبس الكمامات، وتعقيم ونظافة الأيدي، مما سيقلل فعلا انتقاله بين الأشخاص.

هل ينصح أخذ اللقاح للمرأة الحامل أو المرضعة؟
في الوقت الحالي لا، لأن التجارب السريرية لم تتم على الحوامل والمرضعات ويمنع للمراة التي تخطط للحمل في الفترة المقبلة.

هل ينصح بأخذ اللقاح للمصابين بأمراض الربو؟
نعم، لأنهم أكثر خطورة للتعرض وللمضاعفات وتطور المرض ووصوله للمرحلة الخطيرة أو دخول وحدة العناية القصوى.

هل التطعيم اجباري أو الزامي؟
التطعيم اختياري ولكن كلما توفرت لدينا معلومات علمية عن هذا التطعيم فسوف يكون لدينا الوقت الكافي لاتخاذ القرار، اللقاح يجب ان يكون اختيار الجميع لأن آمن وفائدته أفضل من العيش بخوف مع الفايروس.


متى سيسمح بإعطاء اللقاح للأطفال ومن تقل أعمارهم عن 18 سنة؟
في علم اللقاحات كل التجارب السريرية يتم تجربتها على من هم أكبر من 18 سنة بالمرحلة الأولى وعند التأكد من مأمونيته وفعاليته تنتقل الدراسات والتجارب للفئات الأخرى ومنها الأطفال، يبدأ من فئة مرحلة المراهقة وبعدها الأطفال وحاليا هذه الدراسات تجرى في أكثر من شركة على مستوى العالم، حيث بدأت التجريب على الأطفال وحالما تصلنا النتائج سنطبق المنهج العلمي الواجب اتباعه، ونأمل  ان يوجد التطعيم لكل الفئات حين تثبت اللقاحات فعليا أمانها وفعاليتها.

لماذا يتم أخذ اللقاح على جرعتين على فترات متباعدة؟
في المرحلة الأولى يدخل اللقاح إلى الجسم ويتعرف جهاز المناعة عليه، ثم يبدأ بتحفيز الخلايا لانتاج اجسام مضادة تصبح جاهزة للقضاء على الفايروس عند دخوله للجسم مرة أخرى.


من ثم يتم أخذ الجرعة الثانية بعد 3 أسابيع، فتبدأ الأجسام المضادة في الجسم بالارتفاع وعلميا فإن نسبة ارتفاعها هي المؤشر الذي يؤكد لنا فعالية اللقاح ضد الفيروس.

هل اللقاح يؤثر على جهاز المناعة مستقبلا؟
لا، التطعيمات لا تؤثر على جهاز المناعة الموجود في جسم الانسان والذي هو مبرمج أساسا بهذه الطريقة، عند الإصابة بأي نوع من الفايروس، يدخل ويتعرف عليه ويحفز الخلايا ويصدر جهاز المناعة الأجسام المضادة والخلايا اللازمة للقضاء على الفايروس.