+A
A-

جمعة غضب في كردستان العراق.. واعتقال 3 نواب

اعتقلت السلطات الأمنية في إقليم كردستان شمال العراق، اليوم الجمعة، ثلاثة برلمانيين سابقين بتهمة "تحريض المواطنين لتنظيم تظاهرات في السليمانية مناهضة للحكومة"، في ظل اتهامات موجهة للسلطات بالفساد المالي.

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام عراقية بأن القوات الأمنية اعتقلت ثلاثة نواب سابقين من كتلة التغيير في البرلمان الكردستاني في مدينة السليمانية، وهم: "شيركو حمه أمين، وبيمان عزالدين، وعبدالله ملانوري" وذلك بتهمة تحريض المواطنين للخروج في تظاهرات مناهضة للسلطات الكردية. وفق وكالة الأنباء العراقية.

 

تظاهرات أمام مبنى المحافظة

في السياق، تظاهر مئات الأشخاص أمام مبنى محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق الجمعة، احتجاجاً على السلطات التي يتهمونها بالفساد والتسبب بأزمة معيشية خانقة.

وبعد خروج تظاهرات في بلدات وقرى في السليمانية لأيام متتالية، تجمع مئات الجمعة أمام مبنى المحافظة.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت الموظفة في القطاع العام فاطمة حسن (25 عاما) من أمام المبنى "جئت لأتظاهر من أجل مرتبي وحياة أطفالي. ضقنا ذرعا من هذه المعاناة".

 

اتهامات بالفساد

ونادى المحتجون بشعارات ضد السلطات المحلية التي اتهموها بالفساد.

في المقابل، أكدت وكالة الأنباء العراقية فرض حظر التجول بين مدن السليمانية وحلبجة ورابرين وإدارة كرميان.

وحاول المشاركون غلق الطريق أمام مبنى المحافظة، لكن سرعان ما تدخلت شرطة مكافحة الشغب واستخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وفق مراسل فرانس برس في المكان.

وذكرت وسائل إعلام كردية أن الآلاف من المواطنين والموظفين والمعلمين خرجوا في تظاهرات حاشدة اليوم في وسط مدينة السليمانية وحلبجة وجمجمال وكفري وسيد صادق احتجاجا على سوء الإدارة وتفاقم الظروف المعيشية والحياتية وتأخير صرف رواتب الموظفين من جانب حكومة إقليم كردستان.

 

اعتقالات بين المحتجين

وقالت النائبة السابقة في برلمان الإقليم، بيمان عز الدين، لفرانس برس إن قوات الأمن أوقفت نحو عشرة من منظمي التظاهرة إثر انطلاقها الساعة 13,30 بالتوقيت المحلي (10,30 ت.غ).

وأفاد أحد أقرباء عز الدين في وقت لاحق أنه جرى توقيفها مع المتظاهرين.

وتتمتع المنطقة الكردية في العراق بحكم ذاتي يحظى بدعم غربي، تأسس قبل غزو البلد وإطاحة نظام الرئيس صدام حسين عام 2003.

ويعيش 36 بالمئة من الأسر في الإقليم الذي يسكنه ستة ملايين شخص على أقل من 400 دولار شهريا، وفق الأمم المتحدة.

ويتصاعد الغضب الشعبي منذ أعوام ضد النخبة الحاكمة، وتوجه اتهامات بالفساد واختلاس الأموال العامة لعائلة بارزاني التي يتحدر منها رئيس الإقليم ورئيس وزرائه.

وتتشابه التظاهرات العفوية في الاقليم مع الاحتجاجات التي انطلقت في بغداد والمناطق ذات الأغلبية الشيعية في تشرين الأول/أكتوبر 2019.

وارتفعت حصيلة ضحايا الاحتجاجات في السليمانية بكردستان العراق إلى 8 قتلى و54 جريحا باحتجاجات السليمانية خلال أسبوع، وذلك وفق إحصائية من المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق الجمعة.