+A
A-

نموذج موحد لتبرعات "الإصلاح" يلغي بناء جامع ومدرسة في موزمبيق

قال ابن المرحوم الأستاذ إبراهيم محمد هجرس، خالد هجرس، إن سوء تفاهم وتنظيم حول عملية التبرعات لبناء جامع ومدرسة في دولة موزمبيق مع جمعية الإصلاح الخيرية أدى لإلغاء المشروع.
وأوضح أن رئيس اللجنة الخيرية في الجمعية محمد سيار كان أحد طلبة الوالد المرحوم وأحد الذين تأثروا بوفاة الوالد، رغب بإنشاء مشروع خيري في ثواب الوالد بالتعاون مع عدد من الطلبة، وحسب الخطة تم تحديد مشروع بناء مسجد ومدرسة في دولة موزمبيق كونها دولة تفتقر لهذه الخدمات.
تم نشر الإعلان باجتهاد منهم لجمع التبرعات باسم الوالد باعتباره صاحب فضل عليهم دون الرجوع لأهل وذوي المتوفى، فتم الاتصال بالأخ محمد سيار للاستفسار وأخبرته أن العملية من باب مسألة الخير فنحن كذوي أهل المتوفى لا يمكن أن نحجر فعل الخير وخصوصا أنه في أمّس الحاجة له ولكن من باب الأصول كان من المفترض الاتصال بنا ويجب أن يكون إعلان التبرعات "بناء على رغبة أحبته وطلابه" وليس بناء على أهل وذوي المتوفى.
وتابع أنه في اليوم الثاني تم نشر الإعلان مع كتابة في ذيل الكلام أن المشروع "بطلب من ذوي المتوفى" فعاودت الاتصال بالأخ محمد وأخبرته إذا ستتم العملية بهذه الطريقة فالأفضل إلغاء المشروع، لأن الوالد علمنا أننا أخل جود وكرم ونرفض أن يتم التصدق على أهلنا وأقاربنا المرحومين بهذه الطريقة لأنها تؤثر علينا وخصوصا أننا بحالة نفسية حزينة، وتفهم الأخ سيار والجمعية الموضوع وألغوا المشروع برمته.
وأوضح أن الأخ محمد سيار اعتذر باسمه وعدد من الأشخاص في الجمعية أيضا اعتذروا على الخطأ غير المقصود إذ أن جميع نماذج التبرعات تكون مذيلة بعبارة "بناء على طلب ذوي المتوفى" وتابعوا عملية الإعلان دون الانتباه لهذه النقطة.
وقال "إن ذوي المتوفى قد بادروا بأوجه الخير التي يرونها من سقيا وعمارة وإطعام وغيرها ولم يطلبوا من الجمعية أو أحد ممن اجتهد بذلك التكفل بأسماء ذويه... ولذلك تم إيقاف المشروع... علما أني قلت لهم إن بذار الخير باسم الوالد لا يمنع وليس لذويه إيقاف النور الواصل بإذنه تعالى إلى قبره، لكن ليس باسم ذويه واقربائه أو إجازتهم، فمن يجد الفضل لهذا المربي الفاضل فعليه بما يراه أهلا له بالصدقة والدعاء وسائر الأعمال دون استغلال لحالة أو باسم قربى، فلا حاجز على عمل الخير والبر ولا يرد الكرام من ذوي الفضل إلا اللئام من أولى القتر... وشكرا لطلاب والدنا الفقيد على هذه البادرة الحسنة وجزاهم ألف خير".