+A
A-

رئيسة مجلس النواب: البحرين بقيادة جلالة الملك باتت مركزا رائدا ونموذجا متقدما في تحقيق تكافؤ الفرص

أكدت معالي السيدة فوزية بنت عبد الله زينل رئيسة مجلس النواب أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، تمثلُ مركزاً رائداً، ونموذجا حضاريا متقدماً على مستوى العالم، في اتخاذ خطوات، وبلوغ مراتب عالية في مجال تعزيز وترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص بين الجنسين، من خلال تشريعات وقوانين عصرية ترتكز على إرث عريق وتاريخ من الإنجاز الوطني، الذي كانت المرأة البحرينية مساهمة فيه بكل جدارة.

وذكرت معاليها أن الدليل على مسيرة مملكة البحرين في مجال تحقيق تكافؤ الفرص، في  ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، ما انطلق من المبادرات والرؤى والخطط الدقيقة التي دشنتها ورعتها سيدة البحرين الأولى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى ورئيسة المجلس الأعلى المرأة حفظها الله ورعاها، إذ استطاعت سموها أن تحقق مجداً رفيعا للمرأة البحرينية، وتعظم من إسهاماتها التنموية، وتنقلها من مرحلة النهوض والتمكين إلى مرحلة التقدم، وفق أسس تعزز من مبدأ الشراكة المتكافئة والعادلة بين الجنسين، في إنجاز بحريني غير مسبوق نال الاحترام والتقدير إقليميا وعالميا.

جاء خلال كلمة افتتاحية لرئيسة مجلس النواب اليوم الأربعاء، لدى رعاية معاليها مؤتمر "تكافؤ الفرص بين الجنسين"، والذي تنظمه الجامعة الأهلية بالتعاون مع جامعة برونيل البريطانية.

وضمن كلمتها، أكدت معاليها أن مملكة البحرين كانت لها الريادة في تحقيق المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات، وأن تجربة المملكة في تمكين المرأة وتحقيق تكافؤ الفرص تميزت بالسبق، ولم تكم مجرد استجابة لأهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة لتحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين، إنما انطلقت وتوهجت بإدراك وطني، وإرادة ذاتية، ومبادرة قامت على رؤية واقعية، تؤمن بدور المرأة وأهميته في دعم مسيرة تطور الوطن وازدهاره.

وأشارت إلى أن تمكين المرأة في مختلف مجالات الشأن العام شكل لبنة أساسية من لبنات دولة المؤسسات والقانون التي أرسى دعائمها جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، حيث انبثقت من روح ميثاق العمل الوطني المنطلقات والأسس التي أقرت حقوق المرأة البحرينية، ثم ترجمت في الدستور والقوانين، وضُمنت في البرامج وآليات العمل، واكتملت بوجود ثقافة ووعي كبيرين لدى المجتمع البحريني.

على صعيد آخر، قالت رئيسة مجلس النواب إن الظروف الاستثنائية التي شهدها العالم بسبب جائحة كورونا، كشفت عن متانة القاعدة المؤسسية الصلبة، ورسوخ النهج الوطني في السعي لتحقيق الاستقرار للأسرة البحرينية، فجاءت المبادرات سباقة للظروف، استنارة بالرؤى الملكية الرفيعة، وبجهود مشتركة بين السلطة التشريعية – بغرفتيها النواب والشورى – والحكومة الموقرة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله، حيث قاد سموه فريق البحرين لكتابة تاريخ من الإنجازات في إدارة الأزمات، وتقديم أرقى أداء، في توفير أفضل رعاية صحية، ومواصلة لمسيرة التعليم، وتحقيق الاستقرار للاقتصاد الوطني.

ولفتت إلى أن الإنجازات الوطنية التي تحققت تتطلب من الجميع، الحفاظ عليها والعمل على تنميتها، وتقديمها للعالم نموذجاً وقصة نجاح متميزة ورائدة، وتجربة يمكن الاخذ بها وتعميمها من أجل تحقيق التقدم للشعوب والمجتمعات سواء في مجال تقدم المرأة وتكافؤ الفرص، أو في مجال الجهود الوطنية في وضع الخطط والاستراتيجيات لتجاوز التحديات وتحقيق الاستقرار المجتمعي في كافة المجالات.

وأعربت معاليها عن تقديرها للدور الحيوي الذي تقوم به الجامعة الأهلية في تعزيز مسيرة التعليم والمعرفة في مملكة البحرين في شتى مجالات العلوم، مشيرة إلى أن ذلك يؤكد أهمية الرسالة النبيلة للجامعات ودور العلم في نهضة المجتمعات وتطورها.