مليارديرات أميركا لم يكونوا فقط في مأمن من وباء كورونا، إلا أن أعمالهم كانت مزدهرة، وارتفعت ثرواتهم بصورة هائلة تخطت ميزانيات عدة دول متوسطة الدخل مجتمعة.

وجد تحليل أجراه تشاك كولينز في معهد الدراسات السياسية أن المليارديرات الأميركيين نمت ثروتهم بنحو تريليون دولار منذ مارس من هذا العام - بنسبة تجاوزت 34%، وفقاً لموقع "Statista"، واطلعت عليه "العربية.نت".

وعلى عكس الأزمة المالية العالمية في عام 2008، والتي قادت 400 من أغنى أثرياء "فوربس" نحو ثلاث سنوات لتعويض خسائرهم جراء الركود.

الوافدون الجدد

وتسلط النتائج التي توصل إليها كولينز الضوء على ثروات 650 فردًا فقط -يبدو أنها فاحشة- في وقت يتعرض فيه ما يقرب من 7 ملايين أميركي لخطر الإخلاء عندما ينتهي الوقف الاختياري في نهاية العام.

القائمة التي شملت 650 مليارديرا، بينهم 47 وافدا جديدا، وخرج منها 11 بسبب الوفاة أو تدهور أوضاعهم المالية.

كان إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة SpaceX صاحب الحظ الأوفر بعدما ارتفعت ثروته 414% من 24.6 مليار دولار إلى 126.2 مليار دولار، فيما نمت ثروة جيف بيزوس بنحو 69.4 مليار دولار بين 17 مارس و 24 نوفمبر- ليقفز بعيداً كأغنى رجل على الكوكب مع ثروة تقدر بنحو 182.4 مليار دولار.

ويوضح التحليل الفجوة في عدم المساواة المالية في الولايات المتحدة اليوم، ويذكر أن المليارديرات الأميركيين يملكون 4 تريليونات دولار، أي 3.5% من جميع الثروات المملوكة للقطاع الخاص في البلاد.

وتقدر ثروة المليارديرات الحاليين بضعف كمية الثروة التي يحتفظ بها 50% من الأميركيين في الطبقة الدنيا والبالغ عددهم 160 مليون شخص.