دعا الباحث الاقتصادي والمحاضر المصرفي، عارف خليفة، لإعادة النظر في شراء هاتف جوال جديد فقط من أجل الكماليات وليس للضروريات فإن ذلك سوف يحمل المستهلك تكلفة كبيرة.

وتحدث خليفة على حسابه على الانستغرام (@arif_khalifabh) عن الهاتف الجوال وهل يعتبر من الأمور الضرورية أو الكمالية وما هي سيكولوجية تغييره، قائلا "لمن يقول إن الهاتف الجوال من الأمور الرئيسة فيجب أن يكون لديه عمر افتراضي للموبايل، وسلوك استهلاكي"، مبينًا أن الهاتف الجوال إذا كان من الأساسيات فيعتبر من الأصول في الميزانية والتي لا يتم تغيرها إلا لعدة أمور، وهي: البطارية تنفذ بسرعة، بطء الهاتف، عدم وجود تحديثات، لا يتم تشغيل التطبيقات الجديدة، توقف التطبيقات عن العمل في الهاتف، كاميرا ذات جودة رديئة.

وأشار إلى أن شراء الموبايل بأقساط يعد قرضًا، ويرى أن العمر الاستهلاكي للتلفون يتراوح بين عامين إلى 3 أعوام.

وذكر أن من يرى الهاتف من الكماليات فإن ذلك يعني أنه يستطيع العيش دونه، لذا فإن الأمر لا يستحق الحصول على تمويل لشرائه وتبديله سنويًا، مواصلا أن الصرف على الكماليات عوضًا عن شراء الضروريات فإنه يؤثر على المستهلك على المدى القريب والمتوسط والبعيد.

وتطرق للحديث عن عناوين الدخل المتوسط والمحدود خصوصًا من الطلبة، طالبًا منهم عدم الإلحاح على والديهم لتبديل هواتفهم دون حاجة. 

وأكد ضرورة تغيير الهاتف المستخدم للتعليم عن بعد أو العمل لسبب وجيه للتغيير  وللأسباب آنفة الذكر.

واختتم حديثه ناصحًا من يشتري الهاتف الجديد لدى طرحه في الأسواق من أجل الاستعراض فقط أمام الآخرين "بأن ذلك سوف يكلفه تكلفة كبيرة وسوف يتحملها دون سبب".