+A
A-

البلدي الشمالي: توجه مسؤول لمعالجة مشكلة بقعة الطمي الطينية

نظم المجلس البلدي الشمالي جولة ميدانية استطلاعية في الشريط الساحلي لقرى كرانة جدالحالج جنوسان باربار بمشاركة مختصين من المجلس الأعلى للبيئة، وكالة الثروة البحرية والزراعية، مختص في شؤون المواد من وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، بلدية المنطقة الشمالية إدارة الدفاع المدني، وإدارة المرور والترخيص، وممثلين من أمن المنطقة الشمالية، وجرى الاطلاع على واقع البقعة الطينية والاتفاق على أن تعمل كل مؤسسة في مجال اختصاصها إعداد تقرير تحدد في سياقها مرئياتهم في شأن متطلبات معالجة المشكلة.

وعبر عضو المجلس البلدي الشمالي ممثل الدائرة الأولى الدكتور سيد شبر إبراهيم الوادعي عن شكره وتقديره على استجابة المؤسسات في دعم مشروع معالجة مشكلة الطمي، وأشاد بالاهتمام الذي حصه وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف وبين االدكتور شبر الوداعي ان المشاكل الرئيسية في الامتداد الساحلي لقرى شارع النخيل تتمثل في الإضرار الذي تعرض إليها الشريط الساحلي بسبب الأعمال التنموية الأنشطة التنموية في البيئة البحرية الناجم من أعمال الردم البحري لإنشاء جزيرة نورانا ومدينة سلمان، جميع تلك الأنشطة تسبب في تكون بقعة الطمي الطينية.

وأشار ممثل الدائرة الأولى الى انه من الطبيعي أن تكون لبقعة الطمي الطينية مخاطرها على حياة مرتادي السواحل إذا ما أدركنا أن أفراد المجتمع تستهويهم الاجواء الطبيعية في البيئات الساحلية والكثير منهم تعودوا على قضاء وقت من الراحة والاستجمام على الشريط الساحلي، لذلك ليس مستبعدا أن يتوجه الأطفال والكبار دون إدراك للمخاطر المختبأة في عمق الشريط الساحلي ويغوصون في البقعة الطينية واذا ليس هناك من يقدم اليهم المساعدة وإنقاذهم فأنه ليس مستبعدا ان يؤدي إلى وفاتهم وحدوث كارثة انسانية.

وقال الوداعي لذلك جئنا الى هنا ومعنا ممثلين من عدد من المؤسسات المختصة، بهدف الاطلاع على حقيقة الواقع وتبين المعضلة الموجودة لسنوات وتقييم واقع الخطر ودراسة ما الذي ينبغي اتخاذه من اجراء لمعالجة المشكلة.

وأكد الدكتور شبر الوداعي على ضرورة أن تعمل كل المؤسسات المشاركة في الزيارة كل في مجال اختصاصها بدراسة المشكلة وتحديد اتجاهات الحلول، وتتمثل في الحلول البيئية التي هي مسألة أساسية، وإزالة الإضرار التي تعرضت إليها السواحل، والحرص على معالجة المشكلة القائمة من مختلف الابعاد، الأبعاد الاجتماعية، والأبعاد الحضرية، وضرورة أن تؤسس الحلول في جعل الامتداد الساحلي لقرى شارع النخيل مكانتها وقيمتها في منظومة البيئات الساحلية والواجهة السياحية والحضارية لمملكة البحرين وتعزيز حقوق المجتمعات الساحلية لقرى شارع النخيل، الحق التاريخي الذي ورثوه عن اجدادهم، لذلك واجبنا العمل على دراسة المشكلة ونضع الحلول ورسم الخطط التنفيذية التي يمكن بفعلها إزالة الضرر وتحسين وتأهيل الشريط الساحلي وتوفير متنفس طبيعي لمجتمع قرى شارع النخيل والمجتمعات الأخرى، إذ عندما يجري تغيير حالة الشريط الساحلي من الطبيعي يشهد إهتمام الأفراد من المناطق الأخرى والتوجه إلى الشريط الساحلي للراحة والاستجمام، لذلك في إطار استراتيجية مملكة البحرين لتنفيذ الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، وبالأخص المدن الحضرية والمستدامة وبشكل رئيس الهدف (14) الحياة تحت الماء الذي يؤكد في مقاصده العمل على صون السواحل من الأنشطة التي تتسبب في تدميرها وعدم تعريض البيئات الساحلية الى التدهور وصونها من أضرار الحطام البري والعمليات التنموية التي تتسبب في تدهور بيئاتها الطبيعية، لذلك نحن في حاجة الى تبني دراسات عملية ووضع الاتجاهات الفاعلة في معالجة هذه المشكلة.