العدد 4418
الأربعاء 18 نوفمبر 2020
banner
خليفة بن سلمان وأروع صور البساطة والتواضع
الأربعاء 18 نوفمبر 2020

كان سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، يخاطب زائريه في مجلس سموه الأسبوعي بكلمة “الأخ” و”الابن” في أروع صور البساطة والتواضع التي عرفتها الإنسانية، وخلال المجلس يتوجه بالحديث إلى الجميع دون استثناء، ويعرف الجميع ويهتم بأصغر التفاصيل التي يتحدث بها أي حاضر وفي أي شأن كان، وكان يولي اهتماما كبيرا لرأي المواطن ويحرص على الاستماع إليه حتى ينتهي من ملاحظته أو شكواه.

لم يكن مجلس سموه طيب الله ثراه مجلسا عاديا، إنما مدرسة في الوطنية تغطي عيون الشمس، لا يخرج منه المرء إلا وقد اكتسب قوة كبيرة وحماسا للقيام بدوره الفعلي المطلوب في المجتمع كل من موقعه، والرسائل العظيمة التي تخرج من ذلك المجلس المزهر برايات الروعة والأصالة، رسائل إنسانية شاملة في شتى فروع العلم وإطلالة عظيمة على التاريخ والعادات والتقاليد، يشعر المواطن وهو بداخله بفائض السعادة والانجذاب لنداء المعرفة، وهو لعمري مجلس نادر لن تجد له مثيلا عبر تاريخ الإنسانية الطويل.. مجلس كان رمزا للتكامل المذهل والمودة والولاء وقاعدة لكسب العلم والمعرفة وروعة التقدم في شتى نواحي الحياة الإنسانية.

ومن أقوال سموه طيب الله ثراه لأبنائه المواطنين في المجلس “أحرص أن أسمع من المواطنين وكلي آذان صاغية لما يطرحونه من أمور تهم حياتهم ومهما صغرت هذه الأمور فهي كبيرة عندنا، لأنها تتعلق بأغلى ثروة في هذا الوطن وهو المواطن”، “عوني بعد الله أنتم ومواقفكم.. خلوني أشوفكم ففي شوفتكم دوائي، أعرفكم كلكم وأعرف أهاليكم وعيالكم وشعورنا شعور العائلة الواحدة، عيالكم بمثابة عيالي ولا تقصرون علي بشوفتكم، شوفتي لكم هي التي تعطيني الدافع للعمل.. شعبي وبلادي من أهم أولوياتي ولا نترك المجال لمن يريد أن يدخل علينا لتفرقتنا”.

“أهتم حتى بالأمور الصغيرة وأتابعها.. أريد أن أستمع منكم فأنا أستمد قوتي من ملاحظاتكم.. لقد قدمت بلادي على صحتي”. فهل هناك عظمة أكبر وأجمل من هذه الأقوال للقائد الفذ والرمز الخالد طيب الله ثراه.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .