+A
A-

الحسيني: "نصف الطريق" يستقطب 250 مدمن مخدرات وينجح في معالجة 35%

أعلن المدير العام لمركز "نصف الطريق" لتأهيل ومعالجة مدني المخدرات السيد خالد الحسيني أن المركز استطاع استقطاب 250 من الراغبين في الإقلاع عن الإدمان، مؤكدًا أن 35% من هؤلاء تعافوا وأقلعوا عن الإدمان تمامًا.

وأكد أن هنالك الكثيرين من المدمنين جادين في عملية التعافي والإقلاع عن الإدمان وهم يتراودون المركز باستمرار وبعضهم يقيم في المركز لفترة معينة وذلك في عملية مكثفة من أجل التعافي والعلاج.

وقال: نحن مركز مختص كبيت تعافي وهو نموذج يعد الأول في البحرين الذي يقوم بعمليات معالجات عن الإقلاع عن الإدمان من دون تدخل أدوية مخدرة، بل نقوم بتبادل الخبرات والمعالجات بواسطة كتابين الأول يشير إلى كيفية جدولة أيام السنة، ويقدم الحلول والبرامج وكذلك أساليب متقدمة معتمدة في الدول الأوربية بشكل خاص وأثبتت نجاعتها".

وتابع: "ليس لدينا أطباء في المركز ولا نقوم بمالجة الناس بواسطة عقاقير طبية بل لا يوجد طبيب في العالم يعالج عن الإدمان، وأنا لدي خبرة 40 عام في طرق وأساليب الإقلاع عن الإدماج ولم أشاهد أي طبيب مختص في معالجة الإدمان".

وأشار إلى أن الخلطة السحرية في مركز "نصف الطريق" للتعافي هي كيفية التعامل مع المدمنين وإيجاد نقاط الضعف والعمل على تقويتها وصولا إلى الإقلاع التام عن الإدمان، مؤكدًا أن الإدمان هي عملية هروب من الواقع، وإذا عرفت من ماذا يهرب المدمن ستعرف كيف تجعله يقلع عن هذه الممارسة وفقًا لقوله.

ونوه إلى ان المركز ينظف حياة المدمنين بشكل كلي ويحتضنهم ويعمل لهم برامج فردية وجماعية ورحلات وبرامج رياضية خاصة، وسفرات إلى السعودية وإلى العمرة وغيرها من برامج ترفيهية وتوعوية.

وأفاد أن مرحلة التعافي تختلف من شخص إلى آخر ولكن المدة المحددة للتعافي تقع ما بين ستة شهور لحد سنة، إذ أن هنالك أشخاص أقلعوا في وقت لا يتجاوز الستة شهور وآخرين تسعة شهور وقد تصل للبعض إلى سنة.

وذكر أن مركز نصف الطريق مركز تعافي مختص مخصص من قبل الجهات المعنية كوزارة الصحة وغيرها من الجهات ذات العلاقة، وأنه يمارس كافة عملياته وفقًا للقانون وتحت ظلال وأنظمة وزارة الصحة.

وتحدث عن المجتمع بشكل خاص وقال: "يجب أن يكون هنالك وعي كبير لدى المجتمع اتجاه آفة المخدرات، ويجب كسر حاجز الخجل من طرق أبواب مراكز التعافي من قبل المدمنين حيث أن هذه المراكز تمد يد العون ومساعدتهم في محاربة الإدمان عن طرق علاجية فعالة على المتسوى الجسدي والنفسي والمجتمعي".

وشدد على "ضرورة إدراج مضار الإدمان وطرق مكافحتها في المدارس، لتأهيل وتوعية المراهقين بمخاطره قبل وقوع الفأس بالرأس".