+A
A-

مساجد روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة

صدر حديثا عن  مشروع كلمة للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبى الترجمة العربية لكتاب "مساجد روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة"، الذى أصدرته دار النشر الروسية ناش سلوفو، ونقله إلى العربية الدكتور قيس نيوف، ومراجعة الترجمة الدكتور نوفل نيّوف.

ستضمن هذا الكتاب عرضاً تاريخياً مصوراً، وفريداً في نوعه، لما بناه المسلمون من مساجد وأضرحة ومقامات، تمثِل درراً في تاريخ العمارة العالمي، وتنتشر هذه الآثار العمرانية المدهشة بفخامتها وعظَمتها، وفن زخرفتها ونقوشها، في فضاء جغرافي واسع المساحة والتنوع الاثني، واللغوي، والثقافي، والحضاري عموماً، يشمل أجزاء واسعة من آسيا، وبعضاً من أوروبا على امتداد قرون طويلة تكاد تغطى التاريخ الإسلامي هناك، ابتداء من أواسط القرن السابع الميلادي.

ويجمع المجلد وصفاً وصوراً فوتوغرافية، لأكثر من 250 مسجداً وموقعاً إسلامياً فى روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة، تتنوع بين الآثار القديمة والمساجد الحديثة المذهلة بضخامتها وأساليب بنائها المعمارى.

تقدم لغة الصور في هذا الكتاب شواهد ماثلة على عظمة فن العمارة الذى أتقنه وطوره المسلمون قبل ظهور كنائس عصر النهضة الأوروبية (رينيسانس) بقرون، وأضافوا إليه قيمة جمالية تجسّدت في القباب المزخرفة المستوحاة من الفن الإسلامي المشرقي، ويظهر ذلك جلياً في مساجد بخارى وسمرقند في عهد تيمورلنك على وجه الخصوص، وفى المدارس الملحقة بها ونبغ فيها واشتهر عدد كبير من العلماء والفلاسفة المسلمين كابن سينا والفارابي، والخوارزمى والبيروني، والطبرى والرودكي... الذين كان لبعضهم فضلاً كبيراً في تطور العلوم والفلسفة في أوروبا في القرون التي تلت ذلك​.