العدد 4381
الإثنين 12 أكتوبر 2020
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
سارقو التاريخ... سرقة التاريخ العربي الإسلامي
الإثنين 12 أكتوبر 2020

من الأساطير والأكاذيب والدجل والتاريخ المزيف الذي نسجته الدولة العثمانية حول صعاليكهم الذين يطلقون عليهم “سلاطين”، بتطبيل طبعا من عبيدهم على مر العصور، من هم على شاكلة الإخوان المسلمين والمستتركين، أن العثمانيين هم من حموا وصانوا وذادوا عن الإسلام، لولا العثمانيين لكانت الأمة العربية المسلمة على وجه الخصوص محتلة من قبل الدول المعادية، وأن العثمانيين هم من نشروا الإسلام في أصقاع العالم، ولولاهم لما انتشر الإسلام كما هو عليه الآن، وهذه كذبة وأسطورة مع الأسف ساهمت فيها بعض وزارات التربية والأوقاف خلال المئة عام الماضية.

والحقيقة التي يحاول العثمانيون وسلاطينهم الصعاليك طمسها - خصوصا حزب المسيح العثماني الدجال الحالي بعد انكشاف دورهم القذر على مر التاريخ في تدمير وسرقة كل ما هو عربي مسلم على وجه الخصوص - أننا العرب المسلمون وحينما كان أسلاف وأجداد العثمانيين يرضعون من كل وثن يعبدونه في منغوليا والقوقاز، كنا وبإيمان من الله سبحانه وتعالى بأننا الشعب الذي اختاره لكي ينزل عليه خاتم رسالاته وأننا شعب الله المؤتمن الذي حمل لواء نشر هذه الرسالة للعالمين بكل أصقاع العالم، لم ترهبنا جحافل الحضارة الوثنية للفرس، ولم تحرك لنا شعرة الامبراطورية الرومانية، فبقلة قليلة وإيمان كبير هزمناهم وأسقطناهم ونشرنا الإسلام حتى وصلنا لحدود القسطنطينية، وقمنا بفتح الأندلس ودك أسوار حدود فرنسا، ووصلنا إلى منغوليا والقوقاز وأدخلنا أجداد العثمانيين الأوباش الإسلام لكي ننقلهم من حياة الوثنية والتخلف وسياسة القتل وإهلاك الحرث والنسل، إلى حياة متحضرة وإنسانية.

لقد قام العثمانيون طوال فترة احتلالهم القذر لأسيادهم العرب المسلمين، بمحاولة مسح أي تاريخ عربي إسلامي بدءا من الخلفاء الراشدين وصولا إلى وقت سقوط الامبراطورية العباسية، وقاموا بتدريس وتعليم النشء العثماني الصغير أن الإسلام هو العثمانيين، وأن أرطغرل وأوزمان وسليم الأول هم من حملوا رسالة الرسول الكريم للبشرية، في أكبر عملية تزوير وسرقة للتاريخ العربي الإسلامي. وللسرقات بقية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .