+A
A-

جامعة الخليج العربي تشارك في اجتماع فريق الخبراء حول "كفاءة الموارد في المنطقة العربية بعد كوفيد 19

شاركت جامعة الخليج العربي ممثلة في أستاذ نظم وسياسات الإدارة المتكاملة للمخلفات والتلوث البيئي والاستدامة المساعد بقسم الموارد الطبيعية والبيئة بكلية الدراسات العليا الدكتورة سمية يوسف في اجتماع فريق خبراء لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) الذي عقد بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة وجامعة الدول العربية، لمناقشة "كفاءة استخدام الموارد في المنطقة العربية، ورصد التقدم المحرز في الهدف 12 من أهداف التنمية المستدامة وإعادة البناء بشكل أفضل بعد كوفيد 19. 

وأوضحت الدكتورة سمية يوسف خلال الاجتماع ان أنماط الاستهلاك والإنتاج غير المستدامة تعد سببًا رئيسيًا لتغير المناخ وتدهور الأراضي ونضوب الموارد وتلوث الهواء والماء، حيث يأتي الاستهلاك والإنتاج المستدامان كأحد الاستجابات الرئيسية لتلك التحديات حيث يساهم في حماية البيئة، وتعزيز رفاهية الإنسان، وتحقيق التنمية المستدامة.

وركّز الاجتماع على المحاور الثلاثة التالية: الأطر والمنهجيات الإحصائية لقياس مؤشرات الاستهلاك والإنتاجية، ورصد التقدم المحرز في الهدف 12 من أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية ومراجعة التقدم الوطني، وإعادة البناء والتعافي الأفضل والأخضر في سياق كوفيد 19 ، حيث أكد المجتمعين تحقيق الهدف الثاني عشر SDG 12 والذي يعنى بالاستهلاك والإنتاج المستدامين كجزء لا يتجزأ من خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ، وتم تحديده كهدف مستقل وكمكون مركزي للعديد من الأهداف ال 17 والغايات ال 169 المتفق عليها في جدول الأعمال، واعتبروه عنصر حيوي لتحقيق جدول أعمال التنمية العالمية.

يذكر أن الإسكوا أصدرت حديثاً تقرير "التقدم المحرز في الاستهلاك والإنتاج المستدامين في المنطقة العربية: تقييم أساسي شامل للتقدم الإقليمي وشبه الإقليمي والوطني والتحديات التي تواجه تحقيق الاستهلاك والإنتاج المستدامين وأهداف التنمية المستدامة ودعماً للنهوض بالاستهلاك والإنتاج المستدامين في المنطقة العربية”   وقد التقرير ملخصًا للتقدم المحرز في المنطقة في التخطيط الوطني للاستهلاك والإنتاج المستدامين من خلال إطار عمل مكون من 21 مؤشرًا متعلقًا بالاستهلاك والإنتاج المستدامين وأكثر صلة بالمنطقة العربية.

وخلص التقرير إلى أن مؤشرات أهداف التنمية المستدامة، المتعلقة بالتعرض لتلوث الهواء، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون للفرد الواحد، ومستوى الإجهاد المائي، إذ شهد نصيب الفرد من النفايات البلدية تقدمًا ضئيلًا أو معدومًا على المستوى الإقليمي العربي وفي حالة تراجع حاليًا.

وأشارت الدكتورة سمية يوسف إلى أن هذه المؤشرات توضح الحاجة الفعلية إلى المتابعة لتغيير الوضع ويمكن اعتبارها أولويات عليا للعمل على المستوى الإقليمي، حيث تعمل الإسكوا في الوقت الراهن على تحديث البيانات الخاصة بمؤشرات الاستهلاك والإنتاج المستدامين في المنطقة العربية، وسيتبعها تحليل منقح لاتجاهات المؤشرات لتحديد أي تقدم مقارنة بالتقييم الأول.