+A
A-

الجشي: دور بارز لمعاهد التدريب في المكانة المتقدمة للبحرين على مؤشر رأس المال البشري

أكد رئيس جمعية البحرين لمعاهد التدريب، نواف الجشي، أن قرابة تسعين معهد تدريب وتطوير في البحرين تنهض بدور بارز في تطوير الكوادر والكفاءات الوطنية، وبما يسهم في تعزيز مكانة مملكة البحرين على مؤشر رأس المال البشري 2020 الصادر عن البنك الدولي، وحلول البحرين مؤخرا في المرتبة الثانية عربيا على هذا المؤشر، في إنجاز بارز يؤكد صوابية التوجهات الوطنية للاستثمار في العنصر البشري البحريني وجعله خيارا أولا في سوق العمل وفقا لرؤية البحرين 2030.

وفي تصريح له بمناسبة الإعلان مؤخرا عن تصنيف البنك الدولي مملكة البحرين ضمن أفضل الدول استثماراً في رأس المال البشري، قال الجشي إن تطور قطاع التدريب في البحرين يجعله مؤازرا بارزا لجهود الدولة في تطوير رأس المال البشري اعتمادا على ما لدى هذا القطاع من خبرات متراكمة على مدى أكثر من خمسة عقود، وقدرته على تحليل احتياجات التدريب واستكشاف احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية وتلبيتها، وربط أهدافه مع الاستراتيجية الوطنية للنهوض الاقتصادي اعتمادا على الكفاءات الوطنية، وتكامل عمله مع الشركاء في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وصندوق العمل "تمكين" ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، مشيرا في هذا الصدد إلى أن إيلاء المزيد من الاهتمام والدعم لمعاهد التدريب يزيد من قدرتها على تطوير رأس المال البشري البحريني.

وقال إن معاهد التدريب تعمل على تطوير رأس المال البشري في مملكة البحرين بما يواكب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والتقنيات الحديثة والابتكار في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها مملكة البحرين في مجال التحول الرقمي وبناء اقتصاد المعرفة الذي يعتمد على المعرفة والمهارة والابتكار.

الجشي، وهو أيضا خبير تنمية بشرية، أوضح أن رأس المال البشري مجموع المهارات و المعارف و التجارب والإمكانيات الممكن استغلالها لتحقيق قيمة اقتصادية للأفراد و المنظمات و للمجتمع ككل، و التي يكتسبها الفرد عادة عن طريق التعليم و التدريب و الخبرة العملية، وقال "انطلاقا من هذا التعريف فإن مؤشر رأس المال البشري؛ الذي يركز على قطاعي الصحة والتعليم ويقيس الإنتاجية المحتملة للأفراد المولودين حديثا بعد بلوغهم سن الثامنة عشرة؛ لا يمكنه إغفال مساهمة مكوِّنات أخرى في عملية تطوير رأس المال البشري، من بينها معاهد التدريب، وذلك لما لهذه المعاهد من دور في توفير تعليم وتدريب مستمر مدى الحياة، إضافة إلى رفع إنتاجية الافراد وزيادة مساهمتهم من خلال المؤسسات التي يعملون بها في الناتج المحلي الإجمالي".

وكشف رئيس جمعية البحرين لمعاهد التدريب أنه رغم اختلاف عنصر رأس المال البشري عن باقي عناصر الإنتاج في كونه غير مادي بطبيعته وبالتالي ليس من السهل قياسه أو قياس أثره المباشر، إلا أن الجمعية تسعى لإجراء بحث علمي لقياس أثر رأس المال البشري في مملكة البحرين على الاقتصاد ودوره الكبير في زيادة الإنتاج الاقتصادي من سلع وخدمات.