علي الفردان شاب ذو ٢٣ ربيعا، بدأ مشواره في المجال الصحي في العام ٢٠١٣ من خلال ورشة بسيطة في الإسعافات الأولية، بعدها بفترة حصل على رخصة في الإسعافات الأولية ليبدأ مشواره مع أحد الفرق الصحية الموجودة في المملكة، وهو الآن بمسمى مستجيب طوارئ طبية في أحد المستشفيات الخاصة، ومنذ بداية وصول فيروس كورونا إلى المملكة وهو متطوع في الصفوف الأمامية لخدمة هذا الوطن العزيز. عن هذه التجربة تحدث معنا في هذا اللقاء السريع:

- من الذي شجعك على التطوع؟
يعود الفضل الأول والأخير إلى والدي الذي شجعني طوال هذه الفترة على عمل التطوع، منذ ٢٠٠٥ كنت أتطوع في الأعمال البسيط داخل المدرسة، وهذا الشيء شجعني على حب التطوع منذ صغري.

- حدثنا عن دورك في خوضك للعمل في هذه الجائحة؟
في بداية الأمر تلقيت تدريبا مكثفا من قبل المختصين في وزارة الصحة، وفي فترة بسيطة أصبح لدي حساب في أجهزة وزارة الصحة لإدخال بيانات المخالطين أو مصابين فيروس كورونا، وبعد فترة وجيزة تم نقلي إلى فريق الفحص وتحديدا مع الوحدات المتنقلة، ولكن منذ أن تم نقلي كنت قلقا كثيرا؛ لأني معرض بشكل كبير للإصابة بالفيروس عاجلا أم آجلا، والذي هدأ من قلقي هو فخر أمي وأبي اللذين كانا يشجعاني للعمل التطوعي دوما.

والموضوع عموما هو تلبية لنداء الوطن وواجب على كل مواطن في هذه الأرض الطيبة، ويجب على جميع الأطباء والممرضين اليوم لتلبية الفريق الطبي دون تردد وبالطبع العمل مع فريق البحرين.

- كم عدد الساعات اليومية للعمل في الفريق الطبي؟
هي تقريبا نحو ٨ ساعات، وبالنسبة لي لو أن القرار بيدي لكنت أعمل ٢٤ ساعة؛ من أجل حماية هذا الوطن الغالي.

- حدثنا عن كيفية تلقيك خبر إصابتك بفيروس كورونا؟
في تاريخ ٦-٧-٢٠٢٠ كان لدي موعد الفحص الدوري المعتاد للخطوط الأمامية لمواجهة فيروس كورونا، وفي هذا الفحص ظهرت نتيجة الفحص بأنها إيجابية، لم أقلق على نفسي؛ لأني كنت أعلم بأنني سأصاب عاجلا أم آجلا، ولكن بفضل من الله الذي عافاني من هذا المرض، بعدها مارست العمل من جديد مع زملائي.

- رسالتك التي تود توجيهها للمتطوعين؟
أنتم قدوه للناس كافة، تركتم عائلاتكم وأعمالكم الخاصة بلا ثمن، وهدفكم هو حماية هذا الوطن الغالي من هذا الوباء، وقريبا بإذن من الله سيزال من العالم بأكمله وترجع الحياة الطبيعية إلى حالها السابق وربما أفضل.

لقاء طالب الإعلام محمد حميدان
جامعة البحرين