+A
A-

تركيا تلهب الصراع.. وتنضم رسميا لأذربيجان ضد أرمينيا

دخلت تركيا رسمياً على خط المعارك بين أرمينيا وأذربيجان، حيث طالب وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، اليوم الاثنين، أرمينيا بالانسحاب من "الأراضي الأذربيجانية التي تحتلها"، مضيفا أن "هذا يفتح الطريق أمام وقف إطلاق النار والسلام والاستقرار".

من جهتها، قالت الخارجية الأرمينية إن خبراء عسكريين أتراكا يشاركون في القتال مع أذربيجان، كما أن أنقرة تدعم أذربيجان بطائرات مسيرة ومقاتلات حربية.

وبعد ساعات من إعلان أرمينيا التعبئة العامة إثر تطور الخلاف مع أذربيجان وتجدّد العمليات العسكرية في "ناغورنو كاراباخ"، بدأت يريفان بتجنيد الشبّان.

معارك ليلية

بدورها، أعلنت الرئاسة الأذربيجانية التعبئة العامة الجزئية، كاشفة عن مقتل 32 جنديا أرمينياً إثر المعارك التي استمرت طوال الليل، بحسب الإعلان الرسمي، مؤكدة أن قوات أرمنية أطلقت النار على بلدة ترتر الحدودية.

فيما اعتبرت الأعمال العسكرية هذه أعنف اشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان منذ 2016، مما أثار من جديد مخاوف بشأن الاستقرار في جنوب القوقاز الذي يعد ممراً لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز إلى الأسواق العالمية.

ودفعت هذه التطورات البلدين إلى الإعلان عن إجراءات عسكرية عاجلة، حيث أعلن حكمت حاجييف مساعد رئيس أذربيجان أن البرلمان صادق على تطبيق الأحكام العرفية في جميع أنحاء البلاد وفرض حظر التجول.

كما أوضحت وزارة الدفاع في أذربيجان أن قواتها دخلت 6 قرى خاضعة لسيطرة الأرمينيين خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت عند خط التماس بين الطرفين في منطقة ناغورني قره باغ.

كما نقلت المعلومات عن وزارة الدفاع في ناغورني قره باغ أن الجيش الأذربيجاني فقد "4 مروحيات و15 طائرة مسيرة، خاصة الهجومية منها، و10 دبابات وناقلات جند مدرعة. كما سقط ضحايا".

وأعلنت بعدها الحكومة الأرمينية في قرار لها، حالة الحرب والتعبئة العامة في البلاد بسبب أحداث قرة باغ.

"وقف المعارك فوراً"

من جانبه، حض الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأحد، كلاً من أذربيجان وأرمينيا على "وقف المعارك فوراً" في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها والتي تشهد مواجهات هي الأسوأ منذ 2016.

وأورد بيان للمتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، أن غوتيريش "يدعو الطرفين بحزم إلى وقف المعارك فوراً والبدء بنزع فتيل التوتر والعودة من دون تأخير إلى المفاوضات".

كما أوضح البيان أن غوتيريش يعتزم التواصل مع رئيس أذربيجان الهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، مضيفاً أن "الأمين العام قلق بشدة لتجدد العمليات الحربية أخيراً ويدين اللجوء إلى القوة".

تركيا دفعت بالمرتزقة

يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان أعلن أن دفعة من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لأنقرة، وصلت إلى أذربيجان، حيث قامت الحكومة التركية بنقلها من أراضيها إلى هناك.

ووصلت الدفعة الأراضي التركية قبل أيام قادمة من منطقة عفرين شمال غربي حلب.

كما أضافت المعلومات أن دفعة أخرى تتحضر للخروج إلى أذربيجان، في إطار الإصرار التركي على تحويل المقاتلين السوريين الموالين لها إلى مرتزقة.

وكان أردوغان قد غرّد، الأحد، على حسابه في موقع تويتر: "بينما أدعو شعب أرمينيا للتمسك بمستقبله في مواجهة قيادته التي تجره إلى كارثة، وأولئك الذين يستخدمونها كدمى، ندعو أيضاً العالم بأسره للوقوف مع أذربيجان في معركتها ضد الغزو والوحشية"، مضيفاً أن تركيا سوف "تواصل على الدوام" تضامنها مع باكو، حسب ما نقلت عنه وكالة "رويترز".