+A
A-

حملات بحرينية تروج لـ "زيارة الأربعين".. ومصادر تؤكد توقف اصدار تصاريح زيارة العراق

نفت سفارة جمهورية العراق لدى مملكة البحرين علاقتها بما تنشره مكاتب السياحة من معلومات حول بدء إجراءات سفر البحرينيين إلى جمهورية العراق الشقيقة خلال شهر أكتوبر المقبل لزيارة الأربعين، راجية من الجميع استقاء المعلومة من المصادر الرسمية.

وجرت العادة في الأعوام السابقة أن تبدأ مكاتب السياحة والحملات الدينية بتسجيل أسماء الراغبين في تأدية زيارة الأربعين بعد عشرة محرم للقيام بإجراءات إصدار تأشيرة الدخول إلى العراق، غير أن هذا العام مختلف بسبب جائحة كورونا والتي دفعت الدول للقيام بإجراءات احترازية ومنها وقف التنقل والسفر.

وأوضح مصدر في السفارة العراقية لدى البحرين لـ "البلاد"، أن جميع تصاريح الدخول الى العراق متوقفة بسبب الجائحة خلال الفترة الحالية، وأنه لا توجد أي تعليمات من قبل الجهات المختصة بشأن استئناف السفر المباشر بين بغداد والمنامة، وعليه فإنه لن يتم إصدار أي تأشير أو تصريح دخول للعراق لغاية صدور تعليمات جديدة.

السفارة غير معنية

وفي بيان حصلت "البلاد" على نسخة جاء فيه: "تعلن سفارة جمهورية العراق في مملكة البحرين الشقيقة عن عدم علاقتها بما ينشره اي مكتب من مكاتب السياحة بخصوص الزيارة الاربعينية وهي غير مسؤولة عن هكذا اعلانات وغير معنية بها وترجو من مواطني مملكة البحرين الكرام اعتماد الاخبار بهذا الموضوع من المواقع الخاصة بالسفارة حصراً او الاستعلام من القسم القنصلي بشكل مباشر".

وجاء في بيان السفارة العراقية لدى المنامة أنها: "ملتزمة بتعليمات اللجنة العليا للصحة والسلامة العامة الخاصة بفايروس كوفيد-19 والتي يترأسها دولة رئيس الوزراء الاستاذ مصطفى الكاظمي وهي تنتظر تعليمات اللجنة بخصوص هذا الأمر وفقا لتطورات الموقف الوبائي".

يذكر أن العراق سجل يوم الجمعة الماضي رقما قياسيا من حالات الإصابة بكوفيد-19 منذ بدء الجائحة، وهو ما دفع السلطات إلى التحذير من أن النظام الصحي بالبلاد قد لا يكون قادرا على التعامل مع العدد المتزايد من الأشخاص الذين تستلزم حالاتهم دخول المستشفيات.

تضاعف أعداد الإصابات

وأحصى العراق الجمعة 5036 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي إلى 252,075 إصابة، بينها 7,359 وفاة و191,368 حالة شفاء، حسب وزارة الصحة العراقية.

و أرجعت الوزارة هذه الزيادة بالإصابات إلى "التجمعات الكبيرة" التي جرت بالآونة الأخيرة دون مراعاة الإجراءات الاحترازية مثل وضع كمامات أو الحفاظ على تباعد جسدي، بخاصة خلال إحياء ذكرى عاشوراء في 30 أغسطس الماضي، حيث تجمع آلاف الزوار في واحد من أكبر التجمعات الدينية في العالم الإسلامي منذ اندلاع جائحة كوفيد-19.

وتعد زيارة الأربعين واحدة من التجمعات الدينية التي تستقطب أعداداً كبيرة من الناس لكربلاء ويبدو أن ثمة مخاوف لدى السلطات الصحية في العراق من تضاعف أعداد الإصابة في هذه المناسبة التي ستوافق يوم 10 أكتوبر المقبل الموافق 20 صفر، حيث يقصد العراق عشرات الآلاف من مختلف دول العالم.