+A
A-

بدء تداول أسهم تسلا وأبل بعد التقسيم.. ماذا سيفعل صغار المستثمرين؟

سيستطيع صغار المستثمرين بدءا من اليوم الاستثمار في أسهم كانت كلفتها كبيرة خلال الشهور الماضية، خاصة في ظل الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها خلال العام الجاري.

واستقبلت أسواق المال الأميركية الاثنين تداول سهمي أبل وتسلا بعد التجزئة في خطوة ينتظرها صغار المستثمرين من أجل شراء الأسهم التي وقفت وراء الصعود الكبير لمؤشرات الأسهم الأميركية في خضم جائحة كورونا.

وحقق سهم تسلا مكاسب قوية في تعاملات الاثنين، حيث ارتفع السهم بنسبة 4.3%، إلى مستوى 461.80 دولار، فيمار ارتفع سهم أبل بعد التقسيم بنسبة 2>89%، إلى 128.41 دولار.

وعادة ما يؤدي تقسيم أسهم الشركات إلى زيادة سيولة السهم بالسوق، وتقليص ثمنه بما يتيحه أمام فئة أكبر من المستثمرين، وفي الوقت ذاته تشهد الأسهم بعد تجزئتها ارتفاعات صاروخية، نتيجة لزيادة الإقبال عليها من قبل المستثمرين الذين كانوا في وقت سابق لا يستطيعون شراءها.

ومنذ إعلان أبل عن تجزئة سهم الشركة الذي يحوم حول مستويات 500 دولار للسهم، ارتفع سهم الشركة بنحو 32% والذي جاء بالتزامن مع الإعلان عن نتائج الشركة الفصلية للثلاثة أشهر المنتهية في يونيو الماضي والتي جاءت أفضل من توقعات المحللين.

وحصل مساهمو أبل على 4 أسهم لكل سهم واحد بعد التجزئة، ليحوم سعر السهم بعد التجزئة حول مستويات 100 دولار للسهم.

ومنذ إعلان تسلا عن تجزئة السهم في 11 أغسطس الماضي، ارتفع سهم الشركة بنحو 57% ليواصل صعوده المطرد منذ مطلع الجاري ويحوم حول مستويات 2000 دولار للسهم.

وسيحصل مساهمو تسلا على 5 أسهم مقابل كل سهم واحد ليحوم سعر السهم بعد التجزئة حول مستويات 400 دولار للسهم في وقت تشير فيه بيوت الأبحاث إلى أن السهم سيواصل اتجاهه الصعودي خلال الفترة المقبلة.

ويقول محللون لصحيفة "فايننشال تايمز" إن توجه الشركتين نحو تجزئة السهم يعيد إلى الواجهة عادة قديمة كانت الشركات تلجأ إليها لزيادة معدلات السيولة في أسهمها مع الإشارة إلى تراجع حاد في ذلك الأمر منذ تسعينيات القرن الماضي حينما بلغ عدد الشركات التي قامت بتجزئة أسهمها على مؤشر S&P500 نحو 100 شركة.

وهبط عدد الشركات إلى خانة الآحاد منذ 2016 مع تراجع مطرد منذ ذلك الحين في عدد الشركات التي تلجأ إلى تجزئة أسهمها.