يبدو هبوط سعر الدولار الأميركي في بورصة العملاقة النقدية، قد انعكس على الهامور البحريني الذي هبط سعره إلى أدنى مستوى له منذ فترة طويلة، حيث تتراوح أسعار الهامور خلال الفترة الحالية بين 3 دنانير ونصف وصولا إلى أربعة دنانير وهو ذات السعر الذي يباع به كيلو الصافي في بعض المحلات!

ومن المعروف أن سعر الهامور البحريني ارتفع خلال السنوات الماضية ليصبح من أغلى الأسماك على الإطلاق، وبلغ سعر الكيلو الواحد 10 دنانير في فترة من الفترات، وظل يتراوح بين هذا السعر نزولاً إلى 6 دنانير كحد أدنى، حتى عزف الكثير من الناس عن الهامور وراحوا يبحثون عن سمكة أخرى تكون شبيهة له في الطعم والفائدة.

ويمتاز الهامور بطراوة لحمه ونكهته الخاصة، ويستعمل في المناسبات والمأكولات الشعبية المعروفة وأبرزها "المجبوس"، ويتراوح وزن الهامور من أقل من كيلو وصولا إلى عشرين كيلو وما يمزه أنه كلما كبر وزاد وزنه كان لحمه أفضل، وهو من الأسماك الغنية بالأحماض الدهنية وأوميغا 3، وهي أحماض غير مشبعة لها دور هام في المحافظة على صحة الإنسان ووقايته من الأمراض.

ومن بعض فوائد أوميغا 3 الموجودة في الهامور أنها تساعد في تكوين أنسجة المخ والقرنية والعين، ولها تأثيرات مضادة للالتهابات وتخفف آلام المفاصل، وتقوي الذاكرة، كما تخفض من احتمال الإصابة بأمراض القلب، لكن إقبال الناس على هذه السمكة ليس لفوائده الصحية، وإنما لطعمه اللذيذ وعدم تغير لحمه أثناء فترة التخزين داخل المبردات.

ولا توجد علاقة بين الدولار والهامور، سوى أن الأخير يعتبر من أفضل وأشهر الأسماك في منطقة الخليج، فيما يعتبر الدولار العملة التي ترتبط بها عملة غالبية الدول الخليجية، كما أنه العملة العالمية التي يحدد بها سعر الذهب وسعر النفط، وغالبية الدول تتبادل البضائع بالدولار نظرا لموثوقيتها العالمية.