العدد 4334
الأربعاء 26 أغسطس 2020
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
سارقو التاريخ... سرقة الشرف العربي
الأربعاء 26 أغسطس 2020

إذا أردنا أن نعرف التاريخ الحقيقي للعثمانيين الذين زوروه ونسجوا حول صعاليكهم سلاطين القتل والفجور والسرقات الأساطير والبطولات الكاذبة، فعلينا فقط أن ننظر في هذا الوقت لكي نعرف حقيقة خلوهم من كل مقومات الحضارة، فهاهو فرعون تركيا المسيح الدجال ينسج حول نفسه البطولات والأساطير، فهو يهدد إسرائيل لكنه يقيم معها كل العلاقات بتطبيل وتمجيد من قبل من باعوا شرفهم العربي من الإخوان المسلمين والمستتركين وأفراد نظام الحمدين، فقد جعلوه سلطان المسلمين الذي تصدى لإسرائيل وهزمها شر هزيمة، وهاهو المسيح الدجال ينسج حول نفسه الأساطير بأنه سيزيل حاكم الشام وسينتصر للثورة ويعطي أهلها أرضهم المحررة، لنكتشف أنه تحالف مع الصفويين والروس حلفاء حاكم الشام، وتقاسموا كعكة الشام، وهاهو فرعون تركيا يحتل أرض عمر المختار ليسرق خيراتها ونفطها، ويخدع العالم العربي بأنه جاء لنصرة ثورة عمر المختار، وسط أساطير وتمجيد وتقديس من قبل بائعي الشرف العربي والقائمة تطول وتطول، وكل ذلك يحدث أمام أعيننا من سرقات وكذب وأساطير وتمجيد، فما بالك لو أن ذلك حدث بالماضي حيث لا وجود للفضائيات والمتابعات الإعلامية! بالتأكيد لو أن هذا حدث بالماضي أيام حكم الاحتلال العثماني، لكانت كتب التاريخ ستقوم بتأليه وتقديس فرعون تركيا.

وعليه، فإن من على شاكلة الإخوان والمستتركين كانوا متواجدين منذ بداية الاحتلال العثماني القذر لأمتنا العربية الإسلامية، فإعلاميو ومفكرو فرعون إسطنبول، ومحللو وإعلاميو الجزيرة وإعلاميو تلفزيون عزمي بشارة، وما ينسجونه من بطولات وتاريخ كاذب مفضوح، هم من نفس طينة الذين نسجوا البطولات الكاذبة والتاريخ المزيف لصعاليك وسلاطين القتل والخيانة والسرقة، وسوقوه لنا طوال فترة الاحتلال العثماني النتن، وكل ذلك بسبب فقدان هؤلاء - من كانوا بالسابق أو الحاليين الذين يعيشون بالدوحة وإسطنبول ولندن - الشرف العربي والكبرياء العربي.

ولا غرو في ذلك، فالعثمانيون سرقوا منهم الشرف العربي، ومن يسرق شرفه العربي حتما يصبح إخونجيا ومستتركا ومنتسبا ظلما لأهلنا شرفاء قطر. وللسرقات بقية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .