وسع الدولار الأميركي مكاسبه مقابل سلة من العملات الرئيسية خلال تعاملات أمس الأربعاء، وذلك بعد إعلان محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي. فيما تكبد الذهب خسائر عنيفة بنهاية تعاملات أمس.

وفي بيان، كشف محضر الفيدرالي الأميركي أن الوباء سيؤثر بشكل كبير على النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخم في المدى القريب وستشكل مخاطر كبيرة على التوقعات الاقتصادية على المدى المتوسط.

وأكد الفيدرالي أن إنفاق المستهلكين تعافى خلال الشهر الماضي لكن مسار تعافي الاقتصاد الأميركي سيعتمد على احتواء الفيروس، مشيراً إلى تحسن النشاط منذ بداية مايو الماضي لكنه لا يزال بعيداً عن مستويات ما قبل انتشار فيروس كورونا وتحوله إلى جائحة عالمية.

وجاء ارتفاع الورقة الأميركية الخضراء بعد هبوطها لأدنى مستوى في نحو 27 شهراً خلال تعاملات يوم الثلاثاء الماضي.

في الوقت نفسه، تستمر حالة عدم اليقين حيال تعافي الاقتصاد الأميركي وكذلك حزمة التحفيز المالي الجديدة التي تترقبها غالبية الأسواق، الأمر الذي يضغط على أسواق الأسهم والعملات.

وفي وقت متأخر من تعاملات أمس الأربعاء، ارتفع الدولار مقابل اليورو بنحو 0.6% لتهبط العملة الأوروبية الموحدة إلى 1.1858 دولار.

كما ارتفعت الورقة الأميركية الخضراء مقابل نظيرتها اليابانية بنحو 0.5% عند 105.95 ين، في حين صعدت بنحو 1% أمام العملة السويسرية مسجلة 0.9136 فرنك.

وبالنسبة لزوج العملات (الجنيه الإسترليني-الدولار)، فقد شهد مكاسب بنحو 0.9% لصالح العملة الأميركية لتسجل 1.3115 دولار.

وفي نفس التوقيت، ارتفع المؤشر الرئيسي للدولار والذي يتبع أداء الورقة الأميركية الخضراء مقابل 6 عملات رئيسية بنحو 0.7% عند مستوى 92.921 بعد أن سجل مستوى 92.15 خلال التعاملات.

فيما تراجعت أسعار الذهب بأكثر من 42 دولاراً عند تسوية تعاملات أمس، حيث تأثر المعدن سلباً من تحول العملة الأميركية للارتفاع بعدما سجلت أدنى مستوى فيما يزيد عن عامين، خاصة وأن قوة الورقة الخضراء تجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

وعند التسوية، تراجع سعر العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر بنحو 2.1% ما يعادل 42.80 دولار ليهبط إلى 1970.30 دولار للأونصة. وأنهى المعدن الأصفر الجلسة أعلى حاجز 2000 دولار للأونصة.

وهبط سعر التسليم الفوري للمعدن النفيس إلى 1965.71 دولار للأوقية بانخفاض يتجاوز 1.8% فاقداً نحو 36 دولاراً من قيمته.