السعادة يمكن تحقيقها بمستويين، مستوى خاص من خلال الإنسان الفرد نفسه، ومستوى عام بالحكومة عندما يقرر رئيسها وضع السعادة موضع التطبيق للمواطن باعتبار السعادة هدفا منشودا يتطلع له الإنسان من خلال كل الوسائل التي يتم استغلالها من أجل الوصول للسعادة، وليست شرطا المباشرة أو الإعلان الكبير، بل بتحقيق كل طموحات المواطن بالأمن والاستقرار والازدهار الذي تفتقده شعوب كثيرة بالعالم، فلو تطلعنا حولنا لوجدنا أن بحريننا وبشهادة القاصي والداني تمثل وجهة حقيقية للسعادة رغم ما يثار حول بعض المظاهر السلبية وبعض التقصير في عدة مجالات، وهذا أمر لا ينتقص من حجم الإنجازات التي كرس لها سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان حفظه الله من كل شر، وقته وجهده وصحته وهمه الدائم هو تحقيق السعادة لأبناء البلد بكل ما يتعلق بحياتهم العامة والخاصة، ولولا هذا التكريس والاهتمام لما رأينا هذا الاستقرار والأمان والتطلع لمزيد من الإنجازات التي توفر الحياة السهلة والمريحة للمواطن رغم الأزمات والمحن التي تحيط بعالمنا اليوم.

المراقب للساحة المحلية لم يفته أن يرصد تلك الأوامر والتوجيهات الصادرة عن سموه بمختلف قطاعات الدولة وخصوصا المتعلقة بصورة وثيقة بحياة المواطن، فلا يكاد يمر يوم أو أسبوع إلا ونرى تصدي سموه لظاهرة أو مشكلة أو عقبة، فيزيح سموه عن كاهل المواطن عبئًا ما، أو يضع حدًا لمشكلة أو يسهل حياة قطاع من القطاعات، وكان آخر هذه التوجيهات - وليس آخرها بالطبع – تلك التي تتعلق بسكن العمال والعمالة التي يعاني منها قطاع كبير من المواطنين، وهذا ما يدل على تلمس سموه كل المظاهر التي تتعلق بالحياة العامة في البلاد، وهذا سبب تبوء البحرين في كل المحافل الأممية الريادة بتحقيق الإنجازات والمكاسب التي تعود على الإنسان بالسعادة والاستقرار، وكذلك للمقيم والزائر، وجاء تصنيف البحرين الدولي بهذا المجال شاهدًا على هذه المكانة، وسمو رئيس الوزراء الذي تعهد طوال حياته أطال الله في عمره بالعمل على تحقيق السعادة للمواطن حتى لو عاكست المستجدات والتحديات التي تواجه البلد من خلال الأزمات العالمية التي عجزت كثير من الدول عن تحقيقها رغم تفوقها بالإمكانيات.. إنها الإرادة التي يتمتع بها سمو رئيس الوزراء والخبرة والحنكة وحبه لشعبه وسعيه لتحقيق السعادة لشعبه حفظه الله.

تنويرة: العقل مفتاحك إلى الحياة، إن أضعته أصبحت خارجها.