أكد معالي الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس مجلس إدارة صندوق العمل "تمكين" أن التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وقرارات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله تأتي لتقديم الدعم للمؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر إيمانًا بدورها في تعزيز النمو الاقتصادي لمملكة البحرين في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم لفيروس كورونا (كوفيد-19).

وأوضح معاليه خلال ترؤسه اجتماع مجلس إدارة "تمكين" الذي عقد اليوم الإثنين عن بُعد أن مبادرات الدعم المتنوعة تأتي في ظل ما يواجهه العالم بشكل عام من تحديات بارزة ومساعي تهدف لإيجاد الفرص التي تسهم في تقديم حلول الدعم الأمثل خلال هذه الظروف الاستثنائية، فيما يسهم أيضاً في الحد من التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا (كوفيد-19) على القطاعات الأكثر تأثراً، حيث قامت المملكة بجهود واضحة في تقديم دعم نوعي عبر تقديم منحٍ مادية لدعم مؤسسات القطاع الخاص في تكاليفها التشغيلية بما يضمن استمراريتها في وجه مختلف التحديات.

وقد ناقش المجلس خلال لقائه أبرز الخطوات التي قامت بها "تمكين" وتم العمل على رسم أهم ملامح سيناريوهات العمل للفترة المقبلة، والتركيز على استدامة أهداف الدعم فيما يحقق الأهداف الاستراتيجية لتمكين.

ومن جهته، استعرض سعادة الدكتور إبراهيم جناحي الرئيس التنفيذي لـ "تمكين" خلال الاجتماع الدعم المُقدم خلال المرحلة الأولى من برنامج دعم استمرارية الأعمال والذي تم إطلاقه تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وإلحاقًا بإعلان الحكومة عن الحزمة المالية والاقتصادية والتي من ضمنها إعادة توجيه الدعم الذي تقدمه برامج "تمكين".

وقد شملت المرحلة الأولى من البرنامج دعم أكثر من 15,600 مؤسسة صغيرة ومتناهية الصغر، فيما ركزت المرحلة الثانية على مواصلة الدعم للمؤسسات الأكثر تأثراً من الجائحة، لتعزيز جهود استمراريتها في السوق، فضلاً عن مضاعفة الدعم لهذه المؤسسات فيما يساهم في تعزيز تحقيق هذه الأهداف المرجوة على الوجه الأمثل.

وتم في المرحلة الثانية تركيز الدعم وتمديده لثلاث شهور إضافية حيث ساهم في خدمة ما يصل إلى 1914 من صالونات التجميل، و393 مطعم ومقهى، و346 مكتباً للسفر والسياحة، و205 نادياً وصالة رياضية، وأخيرًا 139 معهداً ومؤسسة للتدريب.