+A
A-

باسل: توقف قلبي دقائق وأهل البحرين على رأسي

يرى المطرب القدير باسل أحمد أن المادة هي المحرك الأساسي لأي نشاط ولا يمكن أن نصل إلى القمة أو إلى مراكز متقدمة من دون الدعم والمادة، وشكل الفنان اليوم أصبح أهم من صوته وهذه نظرية هدامة دخلت إلى عالم الفن والغناء.

"البلاد" التقت المطرب باسل أحمد الذي تعرض مؤخرا إلى وعكة صحية أدخل على إثرها المستشفى ثم منَّ الله على بنعمة الشفاء:

حدثنا عن الوعكة الصحية التي تعرضت لها مؤخرا..؟

أولا أود أن أشكر كل من سأل عني خلال تعرضي للوعكة الصحية، وأقول لكل أهل البحرين "على رأسي". حقيقة وكما أخبرني ابني أنني سقطت في المنزل ولم أفق إلا بعد خمسة أيام في المستشفى بعد إخضاعي لعملية، وعرفت من ابني أيضا أن قلبي قد توقف لمدة عشر دقائق، ولكن لله الحمد تعديت مرحلة الخطر وتلقيت العلاج اللازم وهذا فضل من الله.

رأيك في الأصوات الشبابية الموجودة في الساحة..؟

اسمع البعض، وليس الكل، ودائما تشدني الأصوات المتميزة والتي ينتظرها مستقبل واعد في مجال الأغنية.

أبرز الصعوبات التي تعانيها الساحة الفنية في البحرين..؟

المادة، نعم المادة، فبدون المادة لا يمكن لأي نشاط أن يستمر في هذا العصر، ولو نظرت إلى دول الخليج ستلاحظ أن هناك مبالغ كبيرة تصرف على الأغنية والفن بصورة عامة، فالمادة هي المحرك الأساس لأي نشاط، ولا يمكن أن تصل إلى القمة أو إلى مراكز متقدمة من دون الدعم والمادة. خذ مثلا التمثيل..لماذا نجد أغلب الفنانين لا يشتغلون..السبب..عدم وجود الأعمال والمسلسلات والاستمرارية التي تضمن النشاط لكل من يعمل في الساحة.

ما مقومات المطرب الناجح..؟

دعني أقول لك حقيقة ربما لا يعرفها الكثير. في السابق كانت المقومات ترتكز على روعة الصوت وقوته. أما اليوم، فمن أهم المقومات شكل المطرب، وكأن الشكل سيغير من صوته، وهذه نطرية هدامة دخلت إلى عالم الفن والغناء. للأسف نعيش في وضع صعب جدا انقلب فيه كل شيء رأسا على عقب، وأصبحت الساحة الفنية لكل من هب ودب، إذ لا يهم الصوت ولا الموهبة، بل الشكل هو الأساس، والغريب في الأمر أن هؤلاء يجدون التشجيع من بعض شركات الإنتاج.

لماذا نشعر أن الأغنية البحرينية قد فقدت بريقها بخلاف السابق.. ما الأسباب..؟

هناك أسباب كثيرة لغياب الأغنية البحرينية وتراجعها، لعل أهمها وكما أسلفت نقص الدعم والمادة، فالأغنية تكلف الكثير من أستوديو وعازفين ولائحة طويلة من الشروط. قد يكون الوضع "سابقا" يختلف عن اليوم، ففي ذلك الزمن اجتهدنا وأوصلنا الأغنية البحرينية إلى القمة، وكانت محط إعجاب في كثير من الدول العربية، رغم تواضع الإمكانات.

هل الموهبة تكفي أم لابد للدراسة..؟

الموهبة تأتي أولا ثم الدراسة، والغناء كما نعرفه موهبة من الله تعالى وإذا أراد الفنان أن يطور من نفسه يتجه للدراسة ليصقل موهبته.

ما طموحك..؟

طموحي أن أشاهد الساحة الفنية في البحرين كما كانت في السابق، شعلة من النشاط والتميز، وأن تفتح الأبواب للمواهب الشابة الواعدة، والبحرين مليئة بالأسماء التي ينتظرها مستقبل في الفن بشرط وجود الدعم والمتابعة والتشجيع.

كلمة أخيرة..؟

أحمد الله وأشكره على نعمة الصحة والعافية، وأشكر جريدة " البلاد" التي عودتنا دائما بالوقوف مع المبدع البحريني ودعمه وإفراد مساحة له ليعرف الجمهور أخباره؛ لأن الفنان من دون دعم الصحافة لا يمكن أن يصل إلى الناس والجمهور.