+A
A-

انتهاء هجوم على بورصة باكستان.. وسقوط 6 قتلى على الأقل

هاجمت مجموعة من المسلحين بورصة كراتشي، المدينة الكبرى في جنوب باكستان وعاصمتها المالية، الاثنين، كما أعلنت الشرطة. ويقع المبنى في منطقة شديدة التأمين ويضم أيضا المكاتب الرئيسية للعديد من البنوك الخاصة.

وقال ناطق باسم شرطة كراتشي لوكالة فرانس برس "هناك عدد غير محدد من المهاجمين داخل البورصة وفي محيطها يطلقون النار".

من جهته، قال غلام نبي ميمون وهو مسؤول في الشرطة، إن "أربعة مهاجمين قتلوا"، مشيرا إلى أن الوضع تحت السيطرة. وأضاف لرويترز "إن المهاجمين كانوا قد جاؤوا في سيارة كورولا فضية اللون".

أوضح رضوان أحمد، أحد مسؤولي الشرطة في مكان الحادث، إنه بعد فتح النار، دخل المسلحون إلى قاعة البورصة ذات الأسوار العالية. وقال إنه تم العثور على إمدادات غذائية مع جثث المسلحين، مشيرا إلى أنهم ربما خططوا لحصار طويل أحبطته الشرطة بسرعة.

من جهته قال مسؤول في البورصة لوكالة فرانس برس "لقد توقف إطلاق النار في الوقت الراهن".

ووفق تقرير أولي فإن أربعة مهاجمين خرجوا من مركبة وألقوا قنابل يدوية عندما تصدى لهم أحد الحراس ، ثم دخلوا مبنى البورصة قبل أن تتدخل قوات الدرك وتطوق المبني وتتعامنل مع المهاجمين.

وقد أسفر الهجوم وفق شهود عيان عن مقتل مدنييْن على الأقل بالإضافة إلى سقوط جرحى، كما تم إخلاء المبنى من الزروا والموظفين حيث تجري عملية تمشيطه من قبل قوات الأمن.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي يأتي بعد فترة من الهدوء النسبي في أعمال العنف في باكستان، وكانت منظمة مجهولة تطلق على نفسها إسم "الحرس الثوري السندي" تبنت قبل عشرة أيام المسؤولية عن سلسلة هجمات بقنابل بدائية أسفرت عن مقتل 3 بينهم عنصرين من الدرك وإصابة 5 آخرين، وعادة يلوح المسؤولون الباكستانيون بإصابع الإتهام إلى الهند بالتورط في مثل الهجمات ودعم العناصر الإرهابية والإنفصالية في باكستان.

كما يأتي الهجوم على بورصة كراتشي بعد عشرة أيام على إطلاق قنبلة على صف انتظار أمام مكتب مساعدات اجتماعية ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين. ولم تتبن أي مجموعة هذا الهجوم.

وبعد عقد شهد اعتداءات شبه يومية، تراجعت وتيرة العنف بشكل كبير في باكستان. وباتت هذه الهجمات تشكل استثناء.

ومدينة كراتشي الساحلية التي كانت لسنوات تسجل معدلات مرتفعة من الجريمة، باتت أكثر أمانا اليوم بعد فرض قوى الأمن سيطرتها.